في حوار مفتوح، تبادل شباب عرب الرؤى عن قضية الطائفية السياسية ونظام المحاصصة في الحكم، وشهد الحوار جدلا واسعا حول إيجابيات هذا النظام وسلبياته في المجتمعات متعددة الطوائف.

وعبّرت المحامية والناشطة الحقوقية بنين إلياس -خلال حلقة 20-9-2024 من برنامج “باب حوار” الذي يمكنكم متابعته عبر هذا الرابط بمنصة “الجزيرة 360”- عن رفضها القاطع للطائفية السياسية، مستشهدة بتجربة العراق، وقالت إن “الطائفية أصبحت أداة لقتل الشعب العراقي، لسنا بحاجة إلى أن نكون طائفيين لنكون سياسيين حقيقيين”.

واتفق الناشط المدني محمد السعدون مع الناشطة في رأيها الرافض للطائفية، وأوضح قائلا إنها “مزقت بلدي وقتلت إخواني”، لكنه أضاف أنه “مع حصول الطوائف على حقوقها بشكل واقعي”.

وأيدت المحامية فيرينا العميل رأي من سبقاها، وأكدت رفضها الطائفية السياسية، وانتقدت نظام المحاصصة في التعيينات الإدارية على أساس طائفي.

الطائفة المحفزة

ومن جانبه، أكد طالب الدراسات العليا في علم الاجتماع السياسي صهيب الزبيدي أن التعددية الثقافية والطائفية موجودة تاريخيا في المنطقة، لكن المشكلة تكمن في “إعادة إنتاج التاريخ في سردية لا تتناسب مع الواقع”، مما يحول التعايش إلى صراع.

وفي رأي مغاير، اعتبر المستشار العقاري أيمن لذيذ أن التعددية الطائفية يمكن أن تكون “محفزا ومحركا أساسيا”، إذا تم التوصل إلى صيغة حكم توازن بين حقوق الفرد والجماعة.

وختم المحامي والكاتب أواب المصري النقاش بموقف وسطي، إذ قال إنه مع استخدام الطائفية “بالإطار الصالح” لضمان تمثيل جميع الطوائف في السلطة، مشددا على ضرورة أن يشعر الجميع بالمشاركة في الحكم.

ويعكس هذا النقاش تعقيد قضية الطائفية السياسية في العالم العربي، بين رافض لها بشكل مطلق ومؤيد لها بشروط، في محاولة للتوفيق بين الهوية الوطنية الجامعة والخصوصيات الطائفية المتنوعة.

شاركها.
Exit mobile version