أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في ختام مباحثاته في تل أبيب الاتفاق مع إسرائيل على إرسال بعثة أممية إلى شمال غزة لتقييم الأوضاع بشأن عودة النازحين، مؤكدا أن واشنطن تريد أن تنتهي الحرب في أقرب وقت ممكن.

وأضاف بلينكن، في مؤتمر صحفي في تل أبيب بعد محادثات مع زعماء إسرائيليين، أنه ينبغي إتاحة فرصة عودة الفلسطينيين إلى ديارهم بمجرد أن تسمح الظروف بذلك، مؤكدا رفض أميركا لأي مقترحات تتبنى فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة.

وأكد أن المدنيين وخصوصا الأطفال، يدفعون ثمنا “باهظا جدا” للحرب في غزة، مشددا على أهمية تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين وحماية البنية التحتية المدنية في قطاع غزة.

واعتبر بلينكن أن “مواجهة عدو يختبئ خلف المدنيين والمدارس والمستشفيات”، بحسب زعمه، لها تكلفة عالية من الضحايا المدنيين.

وقال إن مئات الآلاف من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي وإن الطعام والمواد الأساسية يجب أن تدخل إلى غزة بلا عراقيل.

من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الأميركي إن الولايات المتحدة تعتقد أن دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية “بلا أساس”.

واعتبر أن رفع قضية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل يشتت جهود احتواء التصعيد، رغم إقراره بأن العدد اليومي للقتلى المدنيين بغزة “مرتفع للغاية”.

وقال إنه من الضروري أن تحقق إسرائيل هدفها وألا يتكرر ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول مرة أخرى، مجددا تأكيده دعم واشنطن ما اعتبره “حق إسرائيل في منع حدوث السابع من أكتوبر مرة أخرى”.

كما قال بلينكن إنه أجرى مناقشات موسعة مع المسؤولين الإسرائيليين حول تجنب توسع الصراع إقليميا خاصة فيما يتعلق بالوضع في شمال إسرائيل، وقال إن واشنطن وتل أبيب تعتقدان أن المسار الدبلوماسي هو أفضل سبيل لتحقيق الأمن.

وقال إن الولايات المتحدة تقف مع إسرائيل لضمان أمن حدودها الشمالية وتدعمها في التوصل إلى حلول دبلوماسية، معتبرا أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله والحوثيين ومن خلفهم إيران مستمرون في الدعوة علنا إلى محو إسرائيل، على حد تعبيره.

وعن الوضع في غزة بعد الحرب، قال وزير الخارجية الأميركي إن العديد من دول الشرق الأوسط مستعدة للاستثمار في مستقبل غزة، لكنهم سيفعلون ذلك فقط في ظل وجود مسار واضح لإقامة دولة فلسطينية.

وأكد أن على السلطة الفلسطينية مسؤولية إصلاح نفسها كما أن على إسرائيل التوقف عن اتخاذ خطوات تقوّض السلطة الفلسطينية، خاصة ما يتعلق بالاستيطان.

شاركها.
Exit mobile version