وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى اليونان في إطار جولته في المنطقة التي تستمر لنحو أسبوع ويهدف من خلالها لضمان “عدم توسع رقعة الصراع” في المنطقة بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال بلينكن بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في خانيا بجزيرة كريت “علينا أن نضمن عدم اتساع النزاع في المنطقة.. أحد أوجه الخوف الحقيقية هي الحدود بين إسرائيل ولبنان، ونريد أن نفعل كل ما هو ممكن للتأكد من عدم تصعيد الوضع”.
وفي تصريحات صحفية لدى وصوله اليونان، أشار الوزير الأميركي إلى أن بلاده تبحث مع حلفائها ما يمكن فعله لحماية المدنيين في قطاع غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، مضيفا أنه يريد التأكد من أن دول المنطقة تستخدم العلاقات القائمة لضمان عدم تصعيد الصراع.
وأوضح بلينكن -الذي وصل اليونان قادما من تركيا– أن انقرة مستعدة لاستخدام علاقاتها مع أطراف رئيسية في المنطقة لتهدئة الصراع.
وشدد على أنه من “المهم جدا أن يحظى الإسرائيليون بالأمن في الشمال” في إشارة إلى القصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل.
اجتماع مع أردوغان
وكان بلينكن قد اجتمع خلال زيارته لتركيا مع الرئيس رجب طيب أردوغان، وعقدا اجتماعا مطولا استمر أكثر من ساعة.
وأفادت الخارجية التركية في بيان بأن لقاء الرئيس وبلينكن تناول الوضع في غزة وعملية انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأكد البيان أن بلينكن شدد في حديثه مع أردوغان على “ضرورة منع توسع النزاع، وزيادة المساعدات الإنسانية، والحد من الضحايا المدنيين، والعمل من أجل سلام إقليمي دائم، والتقدّم باتجاه إقامة دولة فلسطينية”.
ودعا الوزير الأميركي الرئيس أردوغان -حسب بيان الخارجية التركية- إلى “إتمام (عملية) انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي”.
وبدأ بليكن جولته بالمنطقة الجمعة، وسيزور إسرائيل والأردن والضفة الغربية المحتلة وقطر لبحث سبل تجنب توسع النزاع بالمنطقة بعد 3 أشهر من العدوان الإسرائيلي على غزة، وللدفع باتجاه ما يقال عن إدخال مساعدات إضافية لقطاع غزة.
ونقل موقع بلومبيرغ الإخباري عن مسؤول أميركي كبير مرافق لبلينكن في رحلته، قوله إن واشنطن تسعى لحشد دعم أنقرة لما يطلق عليه “خطط حكم غزة ما بعد الحرب”.
ووفقا لوكالة رويترز، سيدعو بلينكن دول المنطقة إلى استخدام قنوات التواصل التي تقيمها مع إيران لنقل رسالة مفادها أن بلاده لا تسعى إلى التصعيد بل ستكتفي بالدفاع عن مصالحها عند مهاجمتها، حسب ما أفاد مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته.