قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس إنه لا داعي للهلع بسبب هبوط العملة الروسية في الأيام القليلة الماضية، موضحا أن تقلبات الروبل الحادة في بعض الأحيان لها صلة بإنفاق الميزانية والتحولات الموسمية.
ويتعافى الروبل اليوم من هبوط بأكثر من 7% مقابل الدولار في الجلسة السابقة، بعدما تراجعت العملة الروسية إلى أدنى مستوياتها مقابل الدولار واليورو منذ مارس/آذار 2022.
ويأتي التعافي بعدما تدخل البنك المركزي في سوق العملات لدعم الروبل.
وقال بوتين بعد قمة أمنية في كازاخستان اليوم “ما دام الأمر متعلقا بالتقلبات في الروبل، فإن هذا لا يرتبط بالعمليات التضخمية فحسب، وإنما بمصروفات الميزانية”.
وأضاف “هناك كثير من العوامل الموسمية. لذا، فإن الوضع بشكل إجمالي، في نظري، تحت السيطرة ولا توجد أسباب إطلاقا للهلع”.
وأضاف أن معدل التضخم في البلاد حاليا عند مستوى 8.5%، مشددا على أن بيانات البنك المركزي الروسي عن التضخم في البلاد حقيقية.
وشهدت بورصة موسكو والروبل الروسي تراجعا مؤخرا، لكن سوق الأسهم الروسية عادت للارتفاع اليوم الخميس مع اتجاه المستثمرين نحو شراء الأسهم.
كذلك لقيت العملة الروسية دعما من قرار البنك المركزي الروسي تعليق شراء العملات الأجنبية من السوق، وحدد المركزي الروسي سعر صرف الدولار لليوم عند 108 روبلات.
وفي الربع الأول من عام 2022، أي في الأسابيع الأولى من بدء الحرب الروسية الأوكرانية، تراجع الروبل ليبلغ 120 مقابل الدولار في 11 مارس/آذار 2022، مع فرض الدول الغربية عقوبات على روسيا في محاولة للتأثير على اقتصادها.
ومنذ ذلك الحين، بذلت موسكو جهودا كبيرة لتعزيز اقتصادها لا سيما عبر استثمار مبالغ ضخمة في الطلبيات العسكرية وإعادة توجيه صادراتها من المحروقات قدر الإمكان نحو السوق الآسيوية.