قررت قناة “إم إس إن بي سي” الأميركية تأجيل عرض الفيلم الوثائقي “منفصل” (Separated) الذي يتناول سياسة إدارة ترامب لفصل العائلات المهاجرة، إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

فوفقًا لتقارير صحفية أميركية، فإنه لن يتم عرض فيلم المخرج إيرول موريس قبل السابع من ديسمبر/كانون الأول 2024، على الرغم من أن القناة اشترت العمل المستوحى من كتاب “منفصل: داخل مأساة أميركية” (Separated: Inside an American Tragedy) للصحفي جاكوب سوبوروف، الذي صدر عام 2020.

ويتناول الفيلم السياسة المثيرة للجدل التي انتهجتها إدارة الرئيس الأسبق دونالد ترامب بفصل العائلات المهاجرة على الحدود الأميركية-المكسيكية، والآليات التي أدت إلى تطبيق هذه السياسة.

وفي مقابلة مع مجلة “فانيتي فير” الأميركية، وصف موريس سياسة فصل العائلات بأنها “بشعة” ومثيرة للتساؤلات، “فالقضايا التي أدت إلى هذه السياسات لا تزال قائمة، وكذلك المحاولات المستمرة لحلها”.

كما أعرب المخرج الأميركي عن استيائه من قرار تأجيل العرض، فكتب عبر حسابه الرسمي على “إكس” (تويتر سابقا)، “لماذا لا يُعرض فيلمي على إن بي سي قبل الانتخابات؟ إنه ليس فيلما حزبيا، بل يتحدث عن سياسة كانت غير مقبولة ولا يجب أن تتكرر”.

 

من جانبه، أكد ستيفن لاباتون، نائب رئيس الاتصالات في الشبكة الإعلامية الأميركية، أن قرار تأجيل العرض لا علاقة له بمحاولة إقناع المرشح الرئاسي ترامب للمشاركة في مناظراتها.

كما أوضح متحدث باسم “إن بي سي” أن الفيلم حظي بدعم كبير من الشبكة وتم احتضانه بشكل قوي، وقد تم عرضه بالفعل في مهرجانات سينمائية مرموقة مثل مهرجاني البندقية وتيلورايد.

ويُعرض الفيلم حاليا في مركز أفلام “آي إف سي” بنيويورك ، ضمن جولة عرض مسرحي مؤهلة للأوسكار، من المقرر أن تنتهي في 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أي قبل أيام من موعد إجراء الانتخابات.

ورغم إلغاء سياسة فصل العائلات التي انتهجتها إدارة ترامب بعد تولي الرئيس جو بايدن منصبه في يناير/كانون الثاني 2021، تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من ألفي طفل لا يزالون منفصلين عن ذويهم حتى مارس/آذار الماضي.

شاركها.
Exit mobile version