حذر أكبر مسؤوليْن في منظومة الأمم المتحدة من أن حقوق الإنسان “تُخنق المرة تلو الأخرى” في العالم، ومن أن الإجماع العالمي على حقوق الإنسان “ينهار تحت وطأة المستبدين”.

جاء ذلك في تصريحات للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في اجتماع رفيع المستوى لمجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم الاثنين.

ودق غوتيريش ناقوس الخطر من منبر مجلس حقوق الإنسان من أن حقوق الإنسان قد تتلاشى في العالم. وقال إن “حقوق الإنسان هي أكسجين البشرية، لكنها “تخنق المرة تلو الأخرى”، مشيرا في هذا المضمار إلى الطغاة ودعاة الحروب والأزمة المناخية.

وقال غوتيريش في وقت أخلت إسرائيل ثلاثة مخيّمات للاجئين الفلسطينيين من سكانها ومنعت عودتهم، “إنني قلق للغاية إزاء تصاعد أعمال العنف والانتهاكات الأخرى التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة، وإزاء الدعوات الضم”.

فولكر تورك: عهد الطغاة الذين ارتكبوا جرائم فظيعة قد يتكرّر (الأوروبية)

من ناحيته، قال تورك إن نظام الحماية العالمي الذي بُني في العقود التي أعقبت الحرب العالمية الثانية لم يتعرض قط لمثل هذا القدر من الضغط، داعيا إلى بذل الجهود لتعزيزه أو المخاطرة بتكرار فظائع الماضي.

وأضاف تورك أن “الإجماع العالمي على حقوق الإنسان ينهار تحت وطأة المستبدين والرجال الأقوياء والأوليغارشيين”.

وأشار تورك إلى أن “بعض التقديرات تفيد أن الطغاة يتحكّمون اليوم بنحو ثلث الاقتصاد العالمي، أي أكثر من ضعف ما كانت عليه هذه النسبة قبل 30 عاما”.

وحذّر المفوّض الأممي لحقوق الإنسان من أن عهد “الطغاة” الذين ارتكبوا جرائم فظيعة “قد يتكرّر”، داعيا إلى يقظة لتجنّب وضع “جدّ خطِر”. وقال “خلال القرون الماضية، كان الاستخدام المتفلّت للقوة من المتنفّذين والهجمات العشوائية على المدنيين ونقل السكان وعمالة الأطفال ممارسات شائعة. وكان في مقدور الطغاة أن يأمروا بارتكاب جرائم فظيعة تقضي على حياة عدد كبير من الأشخاص” مضيفا “احذروا: هذا قد يتكرر”.

شاركها.
Exit mobile version