قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الفلسطينيين في غزة ليس لديهم بديل سوى مغادرة قطاع غزة، واعتبر -في تصريحات جديدة مثيرة للجدل- أن الفلسطينيين “سيودون بشدة” مغادرة القطاع المحاصر للعيش في أي مكان آخر إذا أتيحت لهم الفرصة، وأنه يظن “أنهم سيكونون سعداء للغاية بذلك”.

وأضاف ترامب في تصريحاته للصحفيين في البيت الأبيض: “لا أدري كيف يريدون البقاء؛ إنه موقع هدم”، وذلك بعد أكثر من 15 شهرا من حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل -حليفة الولايات المتحدة- على القطاع المحاصر.

وقال ترامب إن الأرض التي يجب أن يحصل عليها سكان غزة يمكن أن تكون في مصر أو الأردن، وأضاف “أعتقد أن سكان غزة يجب أن يحصلوا على أرض جيدة وجديدة وجميلة”، وأنه “إذا تمكنا من العثور على أرض مناسبة لنقل سكان من غزة إليها سيكون ذلك أفضل لهم كثيرا من العودة إلى القطاع”.

واعتبر الرئيس الأميركي أن “غزة لم تشهد سوى عقود وعقود من الموت”، وأن مباني القطاع تنهار “وإطلاق النيران في كل مكان، والقطاع ليس مكانا يمكن العيش فيه”، وأضاف أن “لا أهداف كثيرة متبقية في قطاع غزة والمكان غير آمن وغير صحي”، وأن هناك مخاطر متعددة في القطاع ولا يمكن لسكانه العيش في هذه الظروف، على حد تعبيره.

كما أشار ترامب إلى أن الأردن ومصر رفضا بالفعل استقبال سكان من غزة، لكنه قال إن “هناك من يرفض أمورا ثم يعود للموافقة عليها”، وإنه يرغب في رؤيتهما يستقبلان فلسطينيين من غزة، واعتبر أن لدى “الشرق الأوسط المال لبناء أماكن ينتقل إليها سكان غزة”، كما قال إن لدى الشرق الأوسط الأموال الكافية لإعادة إعمار قطاع غزة.

وقال “إذا تمكنا من العثور على قطعة الأرض المناسبة، أو قطع عديدة من الأرض، وبنينا عليها بعض المساكن الجميلة، فهناك كثير من المال في المنطقة بالتأكيد، وأعتقد أن هذا سيكون أفضل بكثير من العودة إلى غزة التي لم تشهد سوى عقود طويلة من الموت”.

وعندما سأله أحد المراسلين عن الأماكن المحتملة لمثل هذه المساكن، ردّ أنها قد تكون في الأردن أو مصر أو “أماكن أخرى. ربما يكون هناك أكثر من اثنين”، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا يدعم بالضرورة استيطان الإسرائيليين في غزة، كما أنه لا يرغب في وصف ترحيل الفلسطينيين عن القطاع بأنه “تطهير”، واعتبر أنه يريد “فقط تنظيفه وتحويله إلى شيء ما”.

حماس تستنكر

من جهتها، رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -أمس الثلاثاء- تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين في غزة، وقالت إنه “بدلا من محاسبة الاحتلال الصهيوني على جريمة الإبادة الجماعية والتهجير تتم مكافأته، لا عقابه”، وأكدت أن هدف الاحتلال الحقيقي من حربه على غزة هو تهجير الفلسطينيين من القطاع.

وقال القيادي في الحركة سامي أبو زهري -في بيان- “نرفض تصريحات ترامب التي قال فيها إنه لا بديل أمام سكان قطاع غزة إلا مغادرته، ونعتبرها وصفة لإنتاج الفوضى والتوتر في المنطقة”.

وأضاف مشددا “شعبنا في غزة لن يسمح بتمرير مخططات ترامب والمطلوب هو إنهاء الاحتلال والعدوان على شعبنا لا طرده من أرضه”.

شاركها.
Exit mobile version