ظهرت الملاكمة الجزائرية والبطلة الأولمبية إيمان خليف في مقطع دعائي ضمن حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي استخدم صورا لها من أولمبياد باريس 2024.

وعُرض الفيديو عشية انطلاق الانتخابات الرئاسية الأميركية وحمل عنوان “كل ما كنا نهتم به انهار”، مستهدفا الإدارة الحالية في الولايات المتحدة بوصفها سببا للانهيار الاقتصادي والاجتماعي تحت قيادة الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس.

وخلال الحملة وجّه ترامب انتقاداته إلى خليف، مشيرا إلى الجدل القائم بشأن إدراجها في الملاكمة النسائية، معتبرا أنها مثال على ما يصفها بتجاوزات السماح للرياضيين المتحولين جنسيا بالتنافس في الفئات النسائية.

وسبق أن تناول ترامب الحديث عنها في مقابلة بودكاست، مظهرا دعمه فكرة حماية الرياضات النسائية.

وفي حديثه عن مباراة خليف في الأولمبياد، قال “كان واضحا أنها تنافس فتاة إيطالية وتلقي ضربة قوية لم أر مثلها من قبل”، وجدد دعمه خلق بيئة تنافسية “عادلة” للنساء في الرياضة.

دعوى قضائية ضد ترامب

من جانبه، أكد محامي إيمان خليف أنها تقدمت بشكوى قانونية ضد ترامب في قضية تتعلق بالتنمر الإلكتروني.

وحسب ما نقلته إذاعة “آر إم سي” الفرنسية، فقد وكلت خليف المحامي بودي لتقديم شكوى أمام مركز مكافحة الكراهية الإلكتروني في مكتب المدعي العام بباريس بعد تعرضها لسلسلة من المضايقات والتشكيك في جنسها من شخصيات إعلامية وسياسية.

وتعرضت إيمان لحملة انتقادات واسعة، خاصة بعد تصريحات الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني التي وصفتها بأنها ستقاتل “رجلا”، مما أثار ردود فعل واسعة، ونتيجة لهذا خرج والدها مدافعا عنها، مقدما وثائق تثبت جنسها عند الولادة.

ورغم التحديات المستمرة والشكوك فإن إيمان أثبتت قوتها وقدرتها على مواجهة التنمر، فبعد فوزها الأولمبي كانت دموعها تجسيدا لرحلة القوة والعزيمة التي واجهت بها الصعوبات على مر السنين، معبرة عن إصرارها على الحفاظ على كرامتها وإنجازاتها الرياضية.

شاركها.
Exit mobile version