يواصل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اختيار مسؤولي إدارته المقبلة، حيث عيّن في مناصب رئيسية مقربين منه. وفي أحدث التعيينات أعلن اختيار إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، لتولي وزارة “الكفاءة الحكومية” إلى جانب رجل الأعمال فيفيك راماسوامي.

كما أعلن عن تولية مناصب وزارة الدفاع والأمن الداخلي والمخابرات والأمن القومي ومبعوث الشرق الأوسط وسفير واشنطن لدى إسرائيل. يأتي ذلك قبل لقاء مرتقب اليوم الأربعاء في واشنطن بين ترامب والرئيس المنتهية ولايته جو بايدن.

وقال ترامب في بيان عن تعيين ماسك وراماسوامي “هذان الأميركيان الرائعان سيمهدان الطريق معا أمام إدارتي لتفكيك البيروقراطية الحكومية وتقليص الإجراءات التنظيمية المفرطة وخفض الهدر في النفقات وإعادة هيكلة الوكالات الفدرالية (…) وهو أمر ضروري لحركة إنقاذ أميركا”.

كما أعلن ترامب ترشيح بيت هيغسيث الضابط السابق في الحرس الوطني الأميركي ومقدم البرامج في شبكة “فوكس نيوز”، لتولي منصب وزير الدفاع في إدارته المقبلة.

وخدم هيغسيث -وهو من المحاربين القدامى- في العراق وأفغانستان، وخاض انتخابات مجلس الشيوخ في ولاية  مينيسوتا عام 2012 إلا أنه لم ينجح فيها قبل أن ينضم إلى قناة فوكس نيوز.

وقال ترامب في بيان إنه “مع قيادة بيت، سيأخذ أعداء أميركا حذرهم… جيشنا سيكون عظيما مرة أخرى، وأميركا لن تتراجع أبدا”.

وسمى ترامب أيضا حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية كريستي نوم لتولي وزارة الأمن الداخلي، وهو منصب محوري يرتبط مباشرة بسياسات الهجرة المتشددة للجمهوريين.

وأشار ترامب في بيان إلى أن نوم كانت قوية جدا فيما يتعلق بأمن الحدود. “كانت أول حاكمة ترسل جنود الحرس الوطني لمساعدة تكساس في مواجهة أزمة الحدود التي تسبب بها بايدن، وقد تم إرسالهم 8 مرات بالإجمال”.

وكلف الرئيس الأميركي المنتخب النائب السابق جون راتكليف لرئاسة وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه”.

وجاء في بيان لترامب أن راتكليف “سيكون مقاتلا شجاعا في الدفاع عن الحقوق الدستورية لكل الأميركيين، وسيضمن أعلى مستويات الأمن القومي، والسلام من خلال القوة”.

كما أعلن ترامب  اختيار المستثمر العقاري والمتبرع لحملته الانتخابية ستيفن ويتكوف ليكون مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط. وعين كذلك حاكم أركنساس السابق مايك هاكابي سفيرا لدى إسرائيل. ووصفه بأنه “يحب إسرائيل كثيرا” وسيعمل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

تعيين المقربين

بعد تعيين ثلاثة من المقرّبين منه في الأمم المتحدة والبيئة والهجرة، من المتوقع أن يعلن الرئيس المنتخب تعيين سناتور فلوريدا النافذ ماركو روبيو وزيرا للخارجية.

ويُعرف عن روبيو البالغ 53 عاما نهجه المتشدد حيال الصين كما أنه يدعو إلى تشديد العقوبات الأميركية على إيران. وشغل سابقا منصب الرئيس المشارك للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ.

واختار ترامب أيضا مايكل والتز الذي يعدّ أيضا من “الصقور”، وهو نائب عن فلوريدا وعنصر سابق في القوات الخاصة، مستشارا للأمن القومي، أحد المناصب الرئيسية في البيت الأبيض.

وسيكون روبيو ووالتز من مهندسي السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الولاية الثانية لترامب الذي كان وعد خلال حملته بوضع حد للحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط وتجنب أي انخراط عسكري أميركي جديد في نزاعات مسلحة.

ومن المرجح أن يتمتع الرئيس الـ47 للولايات المتحدة بسلطات كاملة في واشنطن، فقد فاز حزبه بالأغلبية في مجلس الشيوخ ومن المتوقع أن يهيمن على مجلس النواب، بحسب عملية فرز الأصوات التي لا تزال جارية.

وقال الجمهوري مايك جونسون الذي سيحتفظ بمنصبه كرئيس لمجلس النواب، ما لم تحدث أي مفاجآت كبيرة، “إنه صباح رائع في واشنطن، إنه يوم جديد لأميركا”.

وستكون رئاسة مجلس الشيوخ موضوع انتخابات مغلقة بين الجمهوريين.

وكان الرئيس المنتخب الـ47، البالغ 78 عاما، قام الخميس الماضي بأول تعيين كبير له باختيار سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض.

وكانت وايلز مهندسة حملته الانتخابية التي شهدت نيله تأييد 312 من أصوات المجمع الانتخابي، في مقابل 226 لكامالا هاريس.

شاركها.
Exit mobile version