أحدث سائح مصري ضجة كبيرة في مطار واشنطن، بعد أن قام بركل أحد الكلاب العاملة في الجمارك لتمكنه من كشف مواد بحقيبة المسافر يُمنع إدخالها إلى الأراضي الأميركية.
ووصل السائح المصري -الذي لم يكشف عن اسمه- إلى مطار واشنطن قادما من القاهرة، وبينما هو ينتظر الدخول، اقترب منه كلب الجمارك وشمّ حقيبته، ثم بدأ ينبحه، فقام بركله أو رفسه، مما تسبب بكدمات في أضلعه اليمنى، ونقل إلى الطبيب البيطري، الذي أوصى له بالراحة وإعطائه مسكنات حتى يعود لاحقا إلى عمله.
وقد شم الكلب واسمه فريدي في الحقيبة 25 كيلو من اللحم البقري، و20 كيلو من الأرز والخضراوات (باذنجان، وخيار، وفلفل رومي) وبذور الذرة وبعض الأعشاب، وهي مواد ممنوع إدخالها.
أما السائح المصري فحكمت المحكمة بترحيله في أول طائرة، بعد أن وجهت له تهمة فدرالية وهي إيذاء حيوان مستخدم في إنفاذ القانون وبتعويض يدفع بقيمة 840 دولارا، وهي نفقات علاج فريدي .
وتفاعلت تعليقات كثيرة مع قصة فريدي وما حدث له أثناء عمله في الجمارك، حيث تعاطف البعض مع الكلب، والبعض الآخر مع السائح المصري. وقد رصدت حلقة (2025/6/29) من برنامج “شبكات” بعض التعليقات.
وقال كريم في تغريدته” مسكين فريدي! إنه يؤدي عمله لحمايتنا من الأمراض والآفات. لا يوجد أي مبرر لضرب حيوان بريء. سعيد لأن الرجل تم ترحيله”.
واعتبر مارتن أن “ركل كلب يعمل في خدمة الأمن هو ببساطة قسوة على الحيوان، سواء كان بغل أو حصان شرطة.. لهذه الحيوانات حقوق وتستحق الاحترام.. عار على هذا المسافر”.
وقالت دينا “أحس أني زعلت على المسافر يمكن كان مذعورا خاصة أنه كبير في السن.. يمكن ما فهم القانون.. الترحيل شوية قاسي صراحة”.
وكتب نيثان يقول “لهذا وُجدت القوانين لحماية الحيوانات العاملة في إنفاذ القانون. الاعتداء على كلب تابع للجمارك يشبه الاعتداء على ضابط. الرجل استحق التهم والترحيل”.
يذكر أن تدريب فريدي وزملائه الكلاب للقيام بأعمالهم يستغرق أشهرا، وتصل تكلفته إلى نحو 20 ألف دولار، كما أن هناك نفقات مستمرة على الكلاب: طعام خاصا، وعناية بيطرية سنوية بين ألف وألفي دولار، وراتب المدرب يتراوح ما بين 20 ألفا إلى 30 ألف دولار سنويا، وكلفة تشغيل كلب واحد طوال سنوات خدمته تصل إلى نحو 280 ألف دولار.