قرر مجلس الشيوخ الإيطالي السماح لأعضائه باصطحاب حيواناتهم الأليفة إلى الجلسات، في خطوة تهدف إلى “تحسين الحالة النفسية” للأعضاء و”تعزيز أدائهم”، وجاء القرار بعد مناقشة قادها رئيس مجلس الشيوخ إغنازيو لا روسا الذي أكد أن الفكرة تهدف إلى خلق بيئة أكثر إيجابية للأعضاء.

وأوضح لا روسا في تصريحاته أن السماح للحيوانات الأليفة سيكون ضمن ضوابط محددة، قائلا “بالتأكيد لن يُسمح بدخولها إلى قاعات الجلسات الرئيسية أو أماكن تقديم الطعام، ولكن ستكون هناك أماكن محددة لاستقبالها داخل مبنى مجلس الشيوخ”.

جاءت هذه المبادرة بناء على طلب من السيناتورة ميكايلا بيانكوفيوري، من حزب “كورادجو إيطاليا”، التي أوضحت أنها كثيرًا ما تضطر إلى التغيّب في فترة ما بعد الظهر لرعاية كلبها المريض. وأضافت بيانكوفيوري “كان من الضروري إيجاد حلول مرنة تساعد الأعضاء على التوفيق بين التزاماتهم الوظيفية والحياتية”.

الفكرة نالت دعمًا من ميشيلا فيتوريا برامبيلا، نائبة حزب “فورزا إيطاليا”، والتي تُعد من أبرز الناشطين في مجال حماية حقوق الحيوان. وكانت برامبيلا التي ترأس المجموعة البرلمانية لحقوق الحيوان وحماية البيئة التي أسست عام 2018 قد اصطحبت كلبها إلى البرلمان في 2016 لدعم مقترحات تشريعية تهدف إلى تعزيز حقوق الحيوانات.

وطالبت برامبيلا في وقت سابق بإدراج حماية الحيوانات ضمن الدستور الإيطالي، مؤكدة أن هذا القرار يُعد خطوة إضافية في اتجاه التوعية بأهمية دمج قيم الرفق بالحيوان في الحياة العامة.

ردود فعل متباينة

وكما هو متوقع، أثار القرار ردود فعل مختلفة بين السياسيين والإعلاميين، فقد سخر زعيم حزب “آزيون” الوسطي كارلو كاليندا من القرار قائلا -عبر حسابه على إكس- “أخيرًا، الإصلاح الذي انتظرناه طويلا! إيطاليا أصبحت في أمان الآن”.

أما موريزيو غاسباري، زعيم حزب الحرية الإيطالي، فعلق قائلا “لن أحضر كلبي إلى المجلس أبدًا، لأنه سيشعر بعدم الراحة وسط الحمير. من الأفضل له أن يتجنب خيبة الأمل”.

على الجانب الآخر، انتقد أنجيلو بونيلي من حزب “أوروبا الخضراء” القرار، داعيًا إلى التركيز على قضايا بيئية أكثر أهمية مثل وقف قتل الحيوانات في الغابات بدلا من مبادرات تهدف إلى السماح بدخول الحيوانات إلى البرلمان.

غرائب البرلمان

وتعرف كثير من برلمانات العالم حوادث غريبة؛ فعلى سبيل المثال أظهر مقطع فيديو تم تداوله عبر شبكات التواصل الاجتماعي عراكا بالأيدي بين نائبين في البرلمان الروماني على هامش اجتماع عقد الثلاثاء 21 مايو/أيار 2024، وارتفعت حرارة الشجار، فبدا أحد النائبين وهو يحاول عض وجه زميله.

وبحسب صحيفة “نيكستا” المهتمة بأخبار أوروبا الشرقية، “بدأ الشجار بين الرجلين فلورين رومان نائب الحزب الوطني الليبرالي، ودان فيلسينو النائب المستقل الذي استُبعد من حزب التحرير الوطني إثر خلافات داخلية”.

وفي 17 مايو/أيار، عمت مشاهد فوضوية أثناء تدافع المشرعين واشتباكهم خلال شجار استمر يوما كاملا في البرلمان التايواني بسبب مشروع قانون إصلاحي مثير للجدل، ونقل أحد النواب إلى المستشفى بعد سقوطه من على المنصة وإصابة رأسه.

أما البرلمان البريطاني فيُعرف بالأسلوب الحاد والسخرية بين الأعضاء، لكن في عام 2019 بدأ النائب جون بيركو بالصراخ المستمر “Order!” ليصبح مادة للسخرية في وسائل الإعلام.

واندلع عراك بالأيدي داخل قاعة البرلمان الفنزويلي يوم الثلاثاء أصيب فيه عدد من المشرعين بجراح خفيفة عندما منع نواب الأغلبية الموالية للرئيس الجديد للبلاد نيكولاس مادورو أعضاء المعارضة من الكلام في القاعة بعد انتخابات ساخنة.

ونسبت وكالة أسوشيتد برس إلى المعارضة الفنزويلية القول إن 17 من أعضائها على الأقل أصيبوا مع 5 من المؤيدين للحكومة، في حين أوردت وكالة رويترز على لسان المعارضة أيضا أن 7 من أعضائها هوجموا وأصيبوا عندما احتجوا على إجراء يراد به منعهم من الكلام داخل قاعة البرلمان، بسبب امتناعهم عن الاعتراف بالرئيس مادورو الذي أعلن فوزه في الانتخابات.

شاركها.
Exit mobile version