أعلنت رئيسة جمهورية تنزانيا سامية سولوهو حسن وفاة رئيس الوزراء الأسبق كليوبا ديفيد مسويا الذي وافته المنية أمس الأربعاء عن عمر ناهز 94 عامًا، أثناء تلقيه العلاج في أحد مستشفيات دار السلام.

وقالت سولوهو حسن في تصريحات نشرت اليوم الخميس إن وفاة مسويا كانت نتيجة لمضاعفات قلبية، وعبرت عن حزنها “لوفاة أحد أبناء تنزانيا المخلصين، والسياسي البارز الذي كان له دور محوري في بناء الوطن”.

وأعلنت رئيسة الجمهورية عن فترة حداد وطني لمدة 7 أيام، من 7 إلى 13 مايو/أيار 2025، ستنكّس فيها الأعلام في جميع أنحاء البلاد تكريمًا لذكرى الفقيد.

رئيس الوزراء التنزاني الراحل كليوبا ديفيد مسويا (مواقع التواصل الاجتماعي)

وُلد مسويا في 4 يناير/كانون الأول 1931 بمنطقة شومفو في أوسانجي بمقاطعة مواغا بمنطقة كيلمنجارو. بدأ حياته الدراسية بجامعة ميكيريري في أوغندا من عام 1952 إلى 1955، قبل أن ينطلق في مجال التنمية المجتمعية في المناطق الريفية.

في عام 1964 بدأ مسويا حياته المهنية في الخدمة العامة وشغل مناصب رئيسية فقد عيّن أمينا دائما في عدد من الوزارات الحيوية حتى عام 1972 حين تم تعيينه وزيرًا للمالية. وفي عام 1975 شغل منصب وزير الصناعة، ليصبح شخصية محورية في الحكومة التنزانية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 1980 عيّن رئيسًا للوزراء، وهو المنصب الذي شغله حتى فبراير/شباط 1983، ثم عاد لتولي منصب رئيس الوزراء للمرة الثانية في ديسمبر/كانون الأول 1994، وظل في هذا المنصب حتى نوفمبر/تشرين الثاني 1995، بالإضافة إلى شغله منصب نائب الرئيس خلال تلك الفترة.

مساهمة سياسية كبيرة

كان مسويا واحدًا من 4 رؤساء وزراء من شمال تنزانيا، وكان له دور بارز في السياسة الوطنية، إذ تولى أيضًا مناصب وزارية متعددة في الحكومة بعد انتهاء فترتي رئاسته للوزراء.

تصميم خاص خريطة تنزانيا
خريطة تنزانيا (الجزيرة)

بعد تقاعده عن العمل الحكومي في عام 2000، ظل مسويا ناشطًا في الحياة السياسية، فشارك في اللجنة التنفيذية الوطنية لحزب تشاما تشا مابيندوزي (CCM) الحاكم، وكان يشغل منصب رئيس منتدى تطوير كيلمنجارو، كما تم تعيينه مستشارًا لمعهد أردهي في عام 2019.

وتأتي وفاة مسويا بعد عام ونيف على وفاة رئيس وزراء سابق آخر هو إدوارد لوواسا الذي توفي في 10 فبراير/شباط 2024 عن عمر ناهز 70 عامًا بعد صراع طويل مع المرض.

ومن المتوقع أن تصدر الحكومة المزيد من التفاصيل حول الترتيبات الخاصة بالجنازة في وقت لاحق.

شاركها.
Exit mobile version