قالت صحيفة أميركية إن جامعة كولومبيا تقترب من الرضوخ لمطالب الرئيس دونالد ترامب في المفاوضات لاستعادة تمويل فدرالي بقيمة 400 مليون دولار.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر مطلعة، أن إدارة ترامب مددت المهلة النهائية للجامعة حتى يوم غد الجمعة، للالتزام بـ9 مطالب كبرى قيد النقاش.

وكانت الحكومة قد ألغت في وقت سابق هذا الشهر المِنح والعقود مع الجامعة بسبب اتهامات بمعاداة السامية في باحاتها، لكنها منحت الجامعة فترة لمراجعة نفسها.

وتشمل المطالب حظر الأقنعة، وتفعيل قوة شرطة الحرم الجامعي، ووضع قسم دراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا تحت “الوصاية الأكاديمية”، مما يعني خروجه عن سيطرة الهيئة التدريسية.

ولا تزال المناقشات داخل مجلس الأمناء في الجامعة غير مستتبة مع تواصل وجود نقاط خلاف، وقد تتحول الأمور في اتجاه مختلف قبل يوم الجمعة، حسب الصحيفة.

ووصف مسؤول كبير في الجامعة المحادثات المباشرة مع الجهات التنظيمية الفدرالية بأنها مستمرة ومثمرة، لكن الجامعة غير ملزمة بالتحدث علنا عن فحواها. وأضاف أن أي قرارات تتخذها الجامعة ستلتزم بقيمها والتزاماتها القانونية.

نقاط الخلاف

ومن بين نقاط الخلاف في المفاوضات وضع قسم دراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا تحت الوصاية لمدة 5 سنوات وفق مطالب إدارة ترامب، مما يعني تعيين شخص من خارج القسم لاتخاذ القرارات المتعلقة بالهيئة التدريسية.

وعند وضع قسم تحت الوصاية -وهو إجراء غير اعتيادي- تعيّن الجامعة عادة رئيسا من قسم آخر، وعادة ما يُتخذ هذا الإجراء فقط عندما تكون الأقسام غير فعالة، لدرجة أن الجامعة تفقد الثقة في قدرتها على التصحيح الذاتي.

ويعد التحدي الأبرز الذي يواجه قيادة الجامعة هو نقل الجميع (الهيئة التدريسية والطلاب والأمناء) إلى مرحلة القبول قبل المهلة النهائية التي حددت ليوم غد الجمعة، وسط مخاوف من ردود فعل عنيفة من الهيئة التدريسية واحتجاجات لدى عودة الطلاب من عطلة الربيع الأسبوع المقبل.

وتُعَد جامعة كولومبيا واحدة من الجامعات التي تخضع للتدقيق من قِبل إدارة ترامب بزعم فشلها في حماية الطلاب اليهود خلال المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، التي شهدها الحرم الجامعي العام الماضي.

وتسعى إدارة ترامب إلى جعل جامعة كولومبيا عبرة ونموذجا، وفقا لمصدر مطلع على فريق العمل، بهدف “اجتثاث التحرش المعادي للسامية في المدارس والجامعات”.

شاركها.
Exit mobile version