أصيب 16 شخصا في هجوم شنته أوكرانيا، اليوم الخميس، على مدينتين روسيتين، بالتزامن مع تبادل الطرفين دفعة جديدة من أسرى الحرب، وذلك قبل يوم من قمة أميركية روسية تهدف لوضع حد للصراع.

وقال مسؤولون في روسيا إن طائرات أوكرانية مسيّرة هاجمت مدينتين روسيتين اليوم الخميس مما أسفر عن إصابة 16 شخصا على الأقل. وذكر القائم بأعمال حاكم المنطقة -التي تضم مدينة روستوف بجنوب روسيا– أن 13 شخصا أصيبوا، اثنان منهم في حالة خطيرة، بعدما هاجمت طائرة مسيّرة مبنى سكنيا في المدينة.

كما أصيب 3 مدنيين في مدينة بيلغورود بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، حسبما قال حاكم المنطقة، الذي نشر مقطع فيديو يظهر ما يبدو أنها طائرة مسيّرة تستهدف سيارة في وسط المدينة.

وقال رئيس منطقة فولغوغراد الروسية إن حطاما لطائرات أوكرانية مسيّرة تسبب في حريق بمصفاة نفط.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ودمرت 44 طائرة مسيّرة أوكرانية الليلة الماضية، من بينها 9 طائرات فوق منطقة فولغوغراد.

ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا غدا الجمعة في محاولة من ترامب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ 3 سنوات ونصف السنة.

تدمير أنظمة دفاع

من جهة أخرى، كشفت روسيا اليوم الخميس أن قواتها قصفت عددا من مصانع الصواريخ الأوكرانية ومكاتب تصميم الأسلحة وشركات إنتاج وقود الصواريخ في هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة في يوليو/تموز الماضي.

وذكرت الوزارة أن القوات الروسية دمرت عددا من أنظمة الدفاع الصاروخي الغربية، بما في ذلك قاذفات باتريوت ورادار للتحكم في إطلاق النار في منطقتي دنيبروبيتروفسك وسومي، والتي تم نشرها للدفاع عن المصانع.

وقالت الوزارة إنه “تم إحباط محاولة من قبل نظام كييف، بالتعاون مع شركائه الغربيين، لتنظيم إنتاج الصواريخ من أجل تنفيذ هجمات داخل روسيا الاتحادية”.

صفقة تبادل جديدة

في السياق ذاته، تبادلت موسكو وكييف 84 أسير حرب من كل طرف، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس.

وقالت الوزارة، في بيان، “عاد 84 عسكريا روسيا من الأراضي الواقعة تحت سيطرة نظام كييف. وفي المقابل تمّ تسليم 84 أسير حرب من القوات المسلحة الأوكرانية”.

ويشكل تبادل أسرى الحرب وجثث العسكريين أحد المجالات القليلة التي ما زالت كييف وموسكو تتعاونان فيها، بعد أكثر من 3 أعوام على بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

وأجرى الطرفان عمليات تبادل عدة هذا العام شملت آلاف الأسرى، كانت ثمرة مباحثات مباشرة عقداها في 3 جولات في مدينة إسطنبول التركية بين مايو/أيار ويوليو/تموز الماضيين.

وكانت عمليات التبادل هذه الثمرة الوحيدة لجولات التفاوض، علما بأن الطرفين أقرا الشهر الماضي بتباعد مواقفهما بشأن تسوية محتملة للنزاع.

شاركها.
Exit mobile version