في حادثة غير متوقعة ومؤثرة، تحول مجلس عزاء في الجزائر إلى احتفال بعد تلقي العائلة مكالمة هاتفية غير متوقعة. بدأت القصة عندما انتشرت أنباء عن وفاة الشابين الجزائريين نسيم والطاهر مصباحي من ولاية خنشلة، خلال محاولتهما الهجرة بطريقة غير شرعية عبر لاتفيا وبيلاروسيا. على إثر ذلك، أقامت عائلتاهما مجلس عزاء استمر 3 أيام.
وفي اليوم الثالث، وبينما كان الأهالي مجتمعين في الحي، تلقت العائلة مكالمة هاتفية أكدت أن الشابين لا يزالان على قيد الحياة، وأن خبر وفاتهما مجرد إشاعة. وما إن تأكدت العائلة من الخبر، حتى تحولت أجواء الحزن إلى فرح غامر، حيث عبر أهل الشابين عن سعادتهم الغامرة بعد سماع صوتيهما، مؤكدين أنهما بصحة جيدة.
عزاء يتحول إلى فرح.. مكالمة هاتفية غير متوقعة تحول عزاء شابين إلى فرح في #الجزائر#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/hAcyr08RGp
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 17, 2025
أثارت هذه الواقعة تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر الكثيرون عن فرحتهم بسلامة الشابين، في حين نبه آخرون إلى المخاطر الكبيرة التي يواجهها الشباب أثناء محاولاتهم الهجرة بطرق غير شرعية. كما تداول مستخدمو المنصات مقطعًا يظهر والد أحد الشابين وهو يعبر عن فرحته قائلا: “لقينا ولادنا حيين، نحمد الله كثيرا”، مقدما شكره لسكان ششار، كبيرهم وصغيرهم، على دعمهم ومساندتهم لعائلته.
الهجرة غير الشرعية، أو ما يُعرف محليا بـ”الحرقة” في الجزائر، أصبحت من أبرز الظواهر الاجتماعية في الجزائر خلال السنوات الأخيرة. يسعى آلاف الشباب الجزائريين سنويا إلى الهجرة عبر قوارب الموت نحو أوروبا، بحثا عن حياة أفضل وهربا من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.