استُشهد شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامه للحي الشرقي في مدينة جنين، في حين واصلت هذه القوات عدوانها على مدن ومخيمات شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تسلمت من قوات الاحتلال جثة الشهيد، وهو شاب في العشرينيات من عمره، وقد نُقل إلى مستشفى جنين الحكومي.

ونفذت قوات الاحتلال اقتحامًا واسعًا للحي الشرقي في المدينة، بمشاركة وحدات خاصة مدعومة بآليات مدرعة وجرافات حيث شرعت بتجريف البنية التحتية ومحاصرة أحد المنازل.

وأفادت مصادر محلية بسماع إطلاق نار كثيف في المنطقة، كما دهمت القوات الإسرائيلية بعض المنازل، وفجرت أبوابها واعتقلت عددا من المواطنين، وأجبرت بعض العائلات على إخلاء منازلها تحت التهديد بقصفها.

بدورها، قالت سرايا القدس-كتيبة جنين إن مقاتليها “يخوضون معارك ضارية مع قوات العدو في محاور القتال بالحي الشرقي ويمطرون قوات الاحتلال بزخات كثيفة من الرصاص المباشر محققين إصابات مؤكدة”.

بدورها، قالت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين إن قوات الاحتلال وسعت عدوانها على جنين ومخيمها ليشمل الحي الشرقي والأماكن المحيطة به للمرة الثالثة منذ بدء العملية العسكرية شمال الضفة، وسط إغلاق عدد من الشوارع والدفع بآليات عسكرية مدرعة.

وأضافت اللجنة الإعلامية في بيان أن قوات الاحتلال تقوم بعملية تدمير وإغلاق للحي بشكل كامل، والسيطرة على عدد من العمارات السكنية، ونشر عشرات الآليات العسكرية بينها مدرعات وجرافات.

معاناة طولكرم

وتتواصل معاناة أهالي مخيمي طولكرم ونور شمس، شمالي الضفة، جراء العملية العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقد أجبر جيش الاحتلال السكان على ترك منازلهم بالقوة، وحولها إلى ثكنات عسكرية، بينما أحرق أو هدم بعضها الآخر، مما دفع أهالي المخيمين للنزوح عن بيوتهم.

ويعيش مئات النازحين من المخيمين بالمدارس، في ظل ظروف قاسية، ونقص حاد في مقومات الحياة الأساسية.

ولليوم 43 يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، وفي مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 37، بينما يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم 24.

اقتحامات واعتقالات

وفي الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق واسعة في نابلس والخليل وطولكرم، وشنت عمليات دهم واعتقال في صفوف المواطنين.

من جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي اعتقل 20 فلسطينيا -بينهم أسرى سابقون- خلال عمليات اقتحام نفذها في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة مساء أمس الاثنين وصباح الثلاثاء.

وأضاف أن من بين المعتقلين الأسيرة المحررة إسراء غنيمات من بلدة صوريف بمحافظة الخليل جنوبي الضفة، والتي أفرج عنها يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، في إطار أحدث صفقات التبادل بين حركة حماس وإسرائيل.

كما اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي -مدعومة عناصر من شرطة الاحتلال- مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، مع إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت بكثافة وسط المخيم، مما أدى لإصابة العشرات من سكان المخيم بالاختناق.

وقالت محافظة القدس إن آليات للاحتلال اقتحمت بلدة العيساوية بالمحافظة تمهيدا لهدم منزل أحد المواطنين.

ومن جانبه أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة مواطنين اثنين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيتا جنوبي نابلس.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وأطلقت الرصاص الحي تجاه المواطنين.

كما أصيب طفلان خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة أودلا جنوبي نابلس.

وذكر الهلال الأحمر أن أحد الطفلين أصيب بالرصاص في الصدر ووصفت إصابته بالمتوسطة.

اعتداءات وتضييقات

وفي سياق متصل، أظهرت صورٌ اعتداءاتٍ وتضييقات لقوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز بيت فوريك العسكري شرق نابلس الذي يربط المدينة بقريتي بيت فوريك وبيت دجن شرق نابلس.

وازدادت المعاناة خلال شهر رمضان، حيث تعمدت قوات الاحتلال التنكيل بالمواطنين واحتجازهم في طريق العودة لبيوتهم بإغلاق الحاجز أمام المركبات التي تصطف في طوابير طويلة لساعات عدة.

وغير بعيد عن تلك المنطقة، تعاني المنطقة الأثرية ببلدة سبسطية شمال غرب نابلس من عدوان الاحتلال المستمر وعمليات التهويد، والإغلاقات المستمرة، وتوسيع الاستيطان والتوغل الاستيطاني في البلدة.

 

وصعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، بما يشمل اقتحام القرى والبلدات والمخيمات وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية، والذي استمر بالوتيرة نفسها خلال شهر رمضان.

وفي التصعيد الإسرائيلي منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استشهد ما لا يقل عن 928 فلسطينيا، وأصيب نحو 7 آلاف شخص، واعتقل 14 ألفا و500 آخرون، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

شاركها.
Exit mobile version