استشهد مسن فلسطيني، اليوم الاثنين، في مدينة الخليل، بعد تعرضه لاعتداء “عنيف” أثناء اقتحام جيش الاحتلال منزله، بالتزامن مع فرض إسرائيل إغلاقا شاملا على الضفة الغربية تزامنا مع الذكرى الأولى لهجوم “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال اعتدت على الشيخ زياد أبو هليل (66 عاما) بالضرب المبرح حتى فقد وعيه، أثناء اقتحام منزله في بلدة دورا جنوب الخليل.

وأضافت أنه جرى نقل الشيخ أبو هليل إلى مستشفى دورا لتلقي العلاج، إلا أن الطاقم الطبي أعلن عن استشهاده متأثرا بجروحه.

والشيخ أبو هليل هو شخصية عشائرية مناضلة معروفة في مقارعة الاحتلال وتعرض للإصابة عشرات المرات في مناسبات مختلفة.

وأُعلنت القوى الوطنية الإضراب العام في بلدة دورا حدادا على الشهيد.

اقتحامات متواصلة

في هذه الأثناء، ذكر تلفزيون فلسطين (حكومي) أن “قوات الاحتلال اقتحمت طولكرم شمالي الضفة من محورها الغربي، فيما نشر ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لقوات الاحتلال قرب “مستشفى ثابت ثابت” (شمال غرب)، وحركة لمركبات عسكرية قالوا إنها متجهة رفقة جرافات إلى مخيم نور شمس بالمدينة.

وفي نابلس، اقتحم جيش الاحتلال قريتي مادما، وبيت فوريك، جنوب وشرق المدينة، واندلعت مواجهات مع الاحتلال دون تسجيل إصابات في البلدتين.

كما اقتحم الاحتلال مدينة قلقيلية، شمالي الضفة الغربية، واعتقل 3 فلسطينيين بينهم أسيرة محررة.

وأوضحت “وفا” أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرة المحررة سماح حجاوي، وصبري أبو حامد، وسعيد ملحم، بعد أن دهمت منازلهم وفتشتها.

ووسط الضفة، اندلعت مواجهات بين جيش الاحتلال وفلسطينيين قرب مخيم الجلزون، شمالي مدينة البيرة، كما اقتحمت قوة من الجيش حي البالوع في مدينة البيرة.

أما جنوبي الضفة، “فاقتحمت قوات الاحتلال قرية الخضر، غرب بيت لحم وسط إطلاق قنابل الصوت، والغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات، وفق “وفا”.

وشرقي المدينة، أفادت الوكالة بأن مستوطنين تجمعوا قرب قرية دار صلاح “ورفعوا أعلام دولة الاحتلال” دون أن تشير لوقوع اعتداءات.

في غضون ذلك، أعلنت بعض مديريات التربية والتعليم الفلسطينية تعليق الدوام في عدد من المدارس بسبب “الوضع الأمني وخشية من اعتداءات المستوطنين”.

حيث أعلنت مديريتا الخليل وجنوبي الخليل تعليق الدوام في المدارس القريبة من نقاط التماس مع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين “بسبب الوضع الأمني”.

إغلاق شامل

من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن السلطات الإسرائيلية قررت فرض طوق أمني كامل على الضفة الغربية، بحيث يتم إغلاق المعابر التي تربطها بإسرائيل، ويُمنع دخول العمال الفلسطينيين.

كما قرر الجيش تكثيف قواته في أنحاء الضفة الغربية وعلى الجبهات كافة، تحسبا لأي أحداث بالتزامن مع السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وفق الهيئة.

وتجاوزت حصيلة أعداد المعتقلين في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، 11 ألفا و100، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفق نادي الأسير الفلسطيني.

كما قتلت قوات الاحتلال 742 فلسطينيا، ونحو 6 آلاف و200 جريح، بحسب مصادر فلسطينية.

وتحل اليوم الاثنين الذكرى الأولى لبدء الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي، حرب إبادة جماعية على الشعب الفلسطيني في غزة، أسفرت، حتى اليوم، عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وحوّل الاحتلال غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ يحاصرها للعام الـ18، وأجبر العدوان على القطاع نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.

وتواصل تل أبيب حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال “الإبادة الجماعية” وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

شاركها.
Exit mobile version