اعتصم عشرات الحاخامات اليهود داخل قاعة مجلس الأمن الدولي في نيويورك، مطالبين بوقف فوري ودائم للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وحثوا إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على عدم عرقلة التحركات الرامية لذلك في مجلس الأمن باستخدام حق النقض (الفيتو).

ونظمت الاحتجاجات مجموعات يهودية أميركية، من بينها “الصوت اليهودي من أجل السلام” و”يهود من أجل العدالة العرقية والاقتصادية” و”حاخامات من أجل وقف إطلاق النار”.

وشارك في الاعتصام -الذي جرى أمس الثلاثاء، داخل قاعة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة- 36 حاخاما، حملوا لافتات ضد الحرب على غزة ورددوا شعارات تطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار.

وأظهر بث مباشر لمنظمة “حاخامات من أجل وقف إطلاق النار” -على منصة يوتيوب- عشرات الحاخامات يهتفون داخل قاعة مجلس الأمن دعما لوقف إطلاق النار، رافعين لافتات كتب عليها “بايدن.. أوقف الفيتو ضد السلام” و “بايدن.. العالم يقول: أوقفوا إطلاق النار”.

وجاء في كلمة ألقتها إحدى المشاركات بالاعتصام “نحن هنا لدعم الأمم المتحدة للتحرك من أجل وقف إطلاق نار دائم في غزة، وللمطالبة بتنحي الولايات المتحدة عن طريق الأمم المتحدة لاتخاذ عمل عاجل لحماية أرواح الأبرياء. نحن هنا لأن الأمم المتحدة هي المكان المناسب للقيام بتحركات حقيقية لوقف إطلاق النار ومحاسبة إسرائيل على الجرائم التي ارتكبتها خلال الحرب”.

وتزامن هذا الاحتجاج في قاعة المجلس مع جلسة عامة عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة مسألة استخدام “الفيتو” من قبل الولايات المتحدة بمجلس الأمن يوم 22 ديسمبر/كانون الأول 2023 ضد تعديل اقترحته روسيا على مشروع قرار قدمته الإمارات بشأن الوضع في غزة وإسرائيل.

وكان التعديل الروسي يدعو إلى إضافة المطالبة بوقف إطلاق النار إلى مشروع القرار الذي اعتمد برقم 2720 بموافقة 13 من أعضاء المجلس الـ15، وامتناع الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت.

ودعا القرار إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسَّع وآمن ودون عوائق، وتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية، وفق موقع الأمم المتحدة.

وطالبت الأمم المتحدة بوقف النار في غزة لأسباب إنسانية، بعد الحصيلة الهائلة من الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع، لكن واشنطن استخدمت الفيتو لعرقلة قرارات مجلس الأمن الرامية لوقف الحرب، متذرعة بأن ذلك من شأنه السماح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم غزة بإعادة تنظيم صفوفها.

وأيد أكثر من 3 أرباع -أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ 193 عضوا- تحركا للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

شاركها.
Exit mobile version