تعتبر الحرائق التي لا تزال تستعر في ولاية كاليفورنيا وتحديدا في مقاطعة لوس أنجلوس منذ أكثر من 11 يوما -حسب تقديرات- الأكبر من نوعها في الولاية منذ 40 عاما.

وحسب معطيات مختبر سيلفيس بجامعة ويسكونسن بمدينة ماديسون -نشرتها وكالة أسوشيتد برس- فإن الدمار الذي خلّفته الحرائق في منطقتي باليساديس وإيتون بالمنطقة الحضرية في كاليفورنيا تعد الأكبر من نوعها بالولاية منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي، من حيث المساحة الحضرية المدمرة، وذلك تحت تأثير الرياح القوية القادمة من المحيط الهادئ.

وبحسب القياسات، التهمت حرائق باليساديس وإيتون حوالي 10.36 كيلومترات مربعة، من المناطق المكتظة بالسكان في لوس أنجلوس، ما يعادل ضعف المساحة الحضرية المدمرة جراء حريق وولسي بالمنطقة في 2018.

ولقي ما لا يقل عن 25 شخصا مصرعهم في حرائق الغابات التي اندلعت بمنطقة باسيفيك باليساديس صباح 7 يناير/كانون الثاني الجاري، وانتشرت بسرعة إلى المناطق المحيطة، وخاصة إيتون وهيرست وسانست ووودلي، بحسب أحدث محصلة رسمية.

وأشار المسؤولون إلى أن الحرائق في منطقتي باليسايدز وإيتون تمت السيطرة عليها إلى حد كبير، إلا أن خطر اندلاع حرائق جديدة لا يزال قائما.

خسائر اقتصادية

وتقدر قيمة الأضرار والخسائر الاقتصادية الإجمالية الناجمة عن الحرائق بما بين 250 مليار دولار إلى 275 مليارا. وتسببت الحرائق في تدمير أكثر من 12 ألف منشأة، وسوّت النيران أحياء بأكملها بالأرض.

كما قامت السلطات بقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 77 ألف منزل في المنطقة، في محاولة لمنع انتشار النيران.

واندلعت الحرائق في مختلف مناطق لوس أنجلوس وانتشرت بسبب الرياح العاتية، ما أدى إلى احتراق أكثر من 37 ألف فدان.

ونتيجة للحرائق صدرت أوامر بإجلاء حوالي 150 ألف شخص. ولا يزال حوالي 6.5 ملايين شخص تحت تهديد حرائق خطيرة، بعد أن التهمت النيران منطقة بحجم واشنطن العاصمة تقريبا.

مكانة كاليفورنيا الاقتصادية

  • ولاية كاليفورنيا تمتلك مكانة اقتصادية مميزة على مستوى الولايات المتحدة والعالم، فهي الاقتصاد الأكبر أميركيا وتمثل وحدها نحو 15% من إجمالي الناتج المحلي الأميركي.
  • لو كانت كاليفورنيا دولة مستقلة، لكانت خامس أكبر اقتصاد في العالم، متفوقة على دول مثل بريطانيا والهند.

أبرز القطاعات الاقتصادية في كاليفورنيا:

  •  التكنولوجيا: تعتبر منطقة وادي السليكون في كاليفورنيا مركزًا عالميًّا لصناعة التكنولوجيا، وتضم شركات عملاقة مثل آبل، وغوغل، وفيسبوك.
  •  الزراعة: كاليفورنيا هي المنتج الأول للزراعة في الولايات المتحدة، خاصة في المنتجات مثل اللوز، والعنب، والألبان.
  • الترفيه: تضم هوليود، مركز صناعة السينما الأميركية، ما يجعلها رائدة في قطاع الترفيه.
  • الطاقة المتجددة: من أكبر الولايات المستثمرة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
  • التجارة الدولية: كاليفورنيا تلعب دورًا محوريًّا في التجارة العالمية، خاصة من خلال موانئ لوس أنجلوس ولونغ بيتش، التي تعد من أكثر الموانئ ازدحامًا في الولايات المتحدة.
شاركها.
Exit mobile version