شهدت الجبهة اللبنانية -اليوم الخميس- تطورات لافتة، وتصعيدا كبيرا في إطار رد حزب الله اللبناني على اغتيال أحد قادته، وضمن عمليات القصف التي ينفذها الحزب مؤازرة للمقاومة في غزة.

وأفادت مصادر إسرائيلية بمقتل جندي وإصابة آخرين أحدهم حالته حرجة إثر قصف استهدف مركبتهم على مشارف الجولان.

وقال مراسل الجزيرة إن عشرات الصواريخ والمسيرات أطلقت من لبنان واستهدفت أكثر من 100 موقع في الجليل الأعلى والأدنى والغربي والجولان ومنطقتي نهاريا وعكا الساحلية.

وأكد المراسل وقوع عشرات الحرائق بمواقع مختلفة في الجليل والجولان بسبب القصف وإطلاق المسيرات الانقضاضية من لبنان.

كما أكد أن صافرات الإنذار دوت من جديد في كل بلدات سهل الحولة ومستوطنات الجولان المحتل بعد قصف من لبنان.

وقال مصدر في حزب الله، للجزيرة، إن الحزب أطلق أكثر من 200 صاروخ من أنواع متعددة على مواقع إسرائيلية في الجليل والجولان.

وأضاف المصدر هاجمنا بأكثر من 20 مسيرة مواقع إسرائيلية متعددة في الجليل، مشيرا إلى أن الهجمات الجديدة هي استكمال لعملية الرد على اغتيال القائد العسكري محمد نعمة ناصر (قائد وحدة “عزيز” في حزب الله).

وقال المصدر إن القصف الذي نفذه الحزب بالصواريخ استهدف أيضا المقر المستحدث للفرقة 91 في ثكنة إيلاييت الإسرائيلية، ومقر قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كاتسافيا، وثكنتي غاملا ويردن وقاعدة نفح الإسرائيلية.

كما قال إن الحزب هاجم بالمسيرات مركز استخبارات المنطقة الشمالية في قاعدة ميشار الإسرائيلية، وقاعدة إيلاينا للفرقة 143 على بعد 35 كيلومترا من حدود لبنان الجنوبية، وثكنة شراغا مقر لواء غولاني ووحدة إيغوز.

إصابات مباشرة وحرائق

على الجانب الإسرائيلي، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية وقوع إصابات خطيرة بين الجنود بعد استهداف مركبة عسكرية بقصف من لبنان

وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إنه تم رصد إطلاق مئات من القذائف الصاروخية والمسيرات خلال الساعة الأخيرة.

وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي وقوع إصابة مباشرة لمبنيين في عكا وفي منطقة رجبا شمال عكا.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الإصابة المباشرة في عكا كانت جراء سقوط شظايا صواريخ اعتراضية.

وبثت منصات إسرائيلية مشاهد تظهر تصاعد أعمدة دخان كثيف في الجولان المحتل عقب إطلاق صواريخ ومسيرات من لبنان على شمال إسرائيل.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية اندلاع حرائق عديدة في مناطق مفتوحة بالجولان والجليل جراء سقوط مسيرات وصواريخ من لبنان.

وكان حزب الله أعلن -أمس الأربعاء- أنه قصف بأكثر من 100 صاروخ كاتيوشا مقر قيادة فرقة الجولان في ثكنة نفح ومقر الدفاع الجوي والصاروخي وكتيبة سلاح البر في ثكنة كيلع، واستهدف ثكنتي زرعيت وكريات شمونة، وذلك ردا على اغتيال القائد العسكري في الحزب محمد نعمة ناصر.

غارات إسرائيلية

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي -اليوم الخميس- إنه هاجم أهدافا لحزب الله في مناطق شيحين وبلاط وشبعا بجنوب لبنان ليلة الأربعاء/ الخميس.

وقال في بيان إن طائرات حربية أغارت، طيلة الليلة الماضية، على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان.

وأضاف أنه تمت مهاجمة مبنى عسكري في منطقة شيحين و3 أبنية معادية في منطقة بلاط، كما قصفت القوات لإزالة تهديدات في منطقة شبعا جنوب لبنان من دون مزيد من التفاصيل.

وشهدت الساعات الماضية تصعيدا ملحوظا على جانبي الحدود الإسرائيلية واللبنانية بعد اغتيال إسرائيل قياديا من حزب الله.

ومساء الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال محمد نعمة ناصر قائد “وحدة عزيز” في حزب الله المسؤولة عن إطلاق الصواريخ من منطقة جنوب غرب لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية، اليوم (الأربعاء)، في قصف جوي على منطقة صور.

وخلال الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين تل أبيب وحزب الله، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إقرار الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع خططا عملياتية لهجوم واسع على لبنان.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، مما خلف مئات بين شهيد وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل الحرب التي تشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والتي خلفت أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.

شاركها.
Exit mobile version