ذكرت تقارير صحفية أن حكام الدوري الإسباني لكرة القدم يفكرون في إضراب بعد رسالة من ريال مدريد تشكك في نزاهتهم.
وفي بيان مفاجئ، قال النادي الملكي “إن القرارات ضد ريال مدريد وصلت إلى مستوى من التلاعب والغش في المسابقة لا يمكن تجاهله بعد الآن.. لقد كانت للفضيحة التي أحدثتها هذه المباراة تداعيات عالمية مرة أخرى، حيث نددت الصحافة الدولية بالاستخدام المتحيز لتقنية حكم الفيديو المساعد في إسبانيا، وانعدام مصداقية التحكيم الإسباني”.
وشعر لاعبو “لوس بلانكوس” بالغضب من أداء التحكيم خلال خسارتهم 1-0 أمام إسبانيول في الجولة الـ22 من الليغا، إذ ألغى الحكم هدف فينيسيوس جونيور في الشوط الأول بسبب خطأ من كيليان مبابي على مدافع إسبانيول.
كما اكتفى الحكم بإشهار البطاقة الصفراء في وجه كارلوس روميرو بسبب تدخله العنيف على مبابي، قبل أن يسجل هدف الفوز.
عقوبة
وكانت اللجنة الفنية للحكام في رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم قد أصدرت عقوبة فورية على الحكام الذين أداروا مباراة ريال مدريد وإسبانيول.
وتعرض أداء الحكمين مونيز رويز (حكم الساحة) وإغليسياس فيلانويفا (حكم الفيديو المساعد) في المباراة لانتقادات لاذعة، بسبب عدم إشهار البطاقة الحمراء في وجه روميرو.
وقد أثارت هذه اللقطة جدلا واسعا داخل ريال مدريد، حيث انتقدها مدرب النادي الملكي كارلو أنشيلوتي، كما كان لها صدى إعلامي كبير، محليا ودوليا، وطالب النادي بإصدار لقطات صوتية من تقنية الفيديو للأحداث المذكورة على الفور.
رأي أنشيلوتي
بدوره، خرج أنشيلوتي عن صمته، وقال إن التحكيم أفضل في الدوري الإنجليزي الممتاز منه في الدوري الإسباني.
وعلق “ما البطولة التي تضم أفضل الحكام؟ من الصعب أن نقول. إنها وظيفة صعبة ما أستطيع قوله هو أن الحكام يتعرضون لضغوط أقل في إنجلترا، لذا فهم يؤدون عملهم بشكل أفضل”.
تهديد بالإضراب
وزعم الصحفي إسحاق فوتو من صحيفة “كوبي” أن بعض الحكام في الدوري الإسباني يؤيدون الإضراب ردا على الاتهامات، وقال “هناك حكام من الدرجة الأولى يعتقدون أنه يجب عليهم الإضراب”.
لكنه أضاف “الإضراب هو إما الجميع أو لا أحد، قال البعض إنهم سيذهبون، لكن يجب على الجميع أن يذهبوا. يتم النظر في الأمر، إذا حدث هذا، فإن المنافسة ستتوقف”.
رسالة دعم
بعد خطاب ريال مدريد، أصدر الاتحاد الإسباني لكرة القدم بيانا يدعم فيه حكامه.
وعلّق الاتحاد الإسباني لكرة القدم “مهمة التحكيم، بطبيعتها، تخضع للمراجعة والتحليل. لكن هذا لا يمكن أن يؤدي إلى اتهامات عامة تلقي بظلال من الشك على نزاهتهم، لأن هذا لا يؤثر فقط على الحكام أنفسهم، بل يؤدي أيضا إلى تآكل مصداقية كرة القدم ككل”.
وأضاف “من المهم التفكير في عواقب هذا النوع من الاستجواب المنهجي للتحكيم. إن نزع الشرعية باستمرار عن عمل الحكام خارج القنوات الراسخة يولد مناخا من عدم الثقة لا يفيد كرة القدم الإسبانية ولا مسابقاتها”.