أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعملية إطلاق النار التي وقعت قرب مستوطنة “أرئيل” في منطقة سلفيت شمالي الضفة الغربية وأسفرت عن إصابة مستوطن، في حين أصيب 6 فلسطينيين بمواجهات مع قوات الاحتلال غرب بيت لحم، وسط حملة اعتقالات واسعة جنوب غربي جنين.

وقالت الحركة -في بيان- إن العملية تأتي في سياق الرد المستمر على العدوان الإسرائيلي، خاصة في شمالي الضفة الغربية، وتأكيدا على أن المقاومة لن تهدأ طالما استمر الاحتلال وجرائمه.

ودعت حماس إلى تنفيذ المزيد من العمليات الموجعة ضد الاحتلال، وفق ما ورد في البيان.

وكان مستوطن أصيب مساء الأربعاء في إطلاق نار قرب مستوطنة أرئيل في منطقة سلفيت شمالي الضفة.

وحسب القناة 14 الإسرائيلية، فقد دفع الجيش بتعزيزات إلى مستوطنة أرئيل، واستنفر قواته بحثا عن المهاجم.

وذكرت مصادر محلية للجزيرة أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل عدد من البلدات الفلسطينية في محافظة سلفيت، وانتشرت في عمليات بحث وتمشيط عن منفذ عملية إطلاق النار.

تطورات أخرى

وفي تطورات أخرى، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 6 فلسطينيين أصيبوا في مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة حوسان غرب بيت لحم بالضفة الغربية.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم دهيشة، وأطلقت  الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، وسط مواجهات مع الفلسطينيين. وهذه هي المرة الثانية خلال يومين التي تقتحم فيها قوات الاحتلال المخيم.

وأفادت مصادر للجزيرة باستمرار اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لبلدتي، عرابة وقباطية، جنوب جنين بالضفة الغربية وسط اقتحامات للمنازل، وتحقيق ميداني مع عشرات الفلسطينيين.

كما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات وقطعت التيار الكهربائي عن أحياء عدة في بلدة عرابة. وفي بلدة قباطية، تواصل قوات الاحتلال تجريف عدد من الشوارع وتدمير أجزاء من البنية التحتية وسط حملة اعتقالات.

وفي مدينة قلقيلية، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة الشهيد علي خليل.

وتتهم سلطات الاحتلال الشهيد علي خليل بتنفيذ عملية “شارع 22” بمدينة قلقيلية، العام الماضي، والتي أدت لمقتل مستوطن.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن نحو 30 منزلا بالضفة الغربية لمنفذي عمليات في انتظار الهدم.

وفي نابلس قالت مصادر للجزيرة إن مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وقوات الاحتلال اندلعت عقب اقتحامها بلدة برقة غرب المدينة.

كما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة خلال اقتحامات نفذتها في مدن وبلدات عدة، أسفرت عن اعتقال عشرات الفلسطينيين.

وفي الخليل جنوبي الضفة، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها المدينة.

وقالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة حلحول شمال الخليل، كما اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم العروب.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت صباح أمس قرية بيت كاحل غرب مدينة الخليل، ودهمت عددا من منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها.

وأفادت مصادر محلية للجزيرة بأن القوات اعتقلت 3 أمهات شقيقات ونجل إحداهن خلال عمليات المداهمة والتفتيش.

يشار إلى أن قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات واسعة في مدينة وبلدات الخليل لليوم الثالث على التوالي طالت عشرات بينهم شيوخ وأطفال وأسرى محررون.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الشرقية في نابلس.

وفي تطور آخر قالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت شارع الواد المؤدي إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة لتأمين مسيرة للمستوطنين بمناسبة عيد المساخر العبري.

قوات الاحتلال أثناء اقتحام سابق لمخيم جنين (الجزيرة)

بنك أهداف

في غضون ذلك قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” -أمس الأربعاء- إن الجيش الإسرائيلي وضع “بنك أهداف” لقصفها بحجة منع تكرار سيناريو هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 في الضفة الغربية.

وأضافت الصحيفة أن سلاح الجو والفرق العسكرية بالضفة شاركت في تحديد هذه الأهداف لقصفها حال وقوع هجمات على مستوطنات بالضفة.

وتابعت أن بنك الأهداف أعد من أجل استهداف طرق المواصلات والدعم اللوجستي للفلسطينيين عند تعرض المستوطنات للهجوم.

وبحسب السيناريو، ستقوم المروحيات والطائرات الإسرائيلية بمهاجمة طرق الوصول والدعم لمنع ما سمته الصحيفة باحتمال “الغزو الشامل” من قبل فلسطينيي الضفة لمدن أو بلدات داخل الخط الأخضر.

وأشارت يسرائيل هيوم إلى أن الجيش الإسرائيلي أنشأ بعيد هجوم السابع من أكتوبر منظومة دفاعية كاملة في المستوطنات بهدف التصدي لأي محاولات فلسطينية من الضفة الغربية للقيام بعمليات مشابهة لعملية طوفان الأقصى.

كما قالت القناة السابعة الإسرائيلية إن الجيش بدأ تطبيق خطة يعتبر فيها كل مستوطنة من مستوطنات الضفة الغربية حصنا.

وكان الجيش الإسرائيلي بدأ في 21 يناير/كانون الثاني من جنين عدوانا على مخيمات شمالي الضفة أسفر حتى الآن عن استشهاد نحو 70 فلسطينيا وتهجير أكثر من 40 ألفا، فضلا عن إحداث دمار واسع في مخيمات جنين وطولكرم وطوباس.

شاركها.
Exit mobile version