قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان -اليوم الخميس- إن تصريحات قادة إسرائيل ضد دور قطر في الوساطة تعكس حقيقة موقف الاحتلال الذي يعرقل التوصل لاتفاق بشأن الأسرى.

وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، في بيان، إن “الحركة تستنكر استهداف قادة الاحتلال لدولة قطر الشقيقة لمواقفها العروبية والإنسانية تجاه ما يجري في قطاع غزة من عدوان ومجازر” مؤكدا أن الدوحة تقوم بدورها السياسي النشط “لوقف العدوان على شعبنا” وتحقيق إنجاز في ملف التبادل الأسرى.

ويأتي ذلك بعد أن كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تسجيل مسرّب لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -خلال لقائه عائلات المحتجزين في غزة- قال فيه إن قطر أكثر إشكالية من الأمم المتحدة والصليب الأحمر، وإن لديه خيبة أمل من أن واشنطن لا تمارس المزيد من الضغوط على الدوحة.

كما قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن “قطر هي الراعية الرئيسة لحركة حماس” وإن موقف الغرب تجاه قطر منافق ومبني على المصالح، وفق تعبيره.

وكان المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري استنكر بشدة التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن الوساطة القطرية، وقال إنه إذا تبين أن التصريحات صحيحة فإن نتنياهو يعرقل جهود الوساطة لأسباب سياسية ضيقة بدلا من إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح.

وأول أمس، قال الأنصاري إن جهود الوساطة ما زالت جارية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، كما تستمر الوساطة والجهود القطرية لضمان دخول مساعدات وأدوية إلى غزة المحاصرة منذ 17 عاما.

وكانت حماس توصلت مع إسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني إلى هدنة إنسانية مؤقتة استمرت لمدة أسبوع، وجرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، بوساطة قطرية وبدعم أميركي مصري.

وتقدر إسرائيل وجود نحو 136 أسيرا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.

شاركها.
Exit mobile version