قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن ما لم يحققه الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لن يحققه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالصفقات العقارية، وفي حين رأت واشنطن أن أحدا لم يقدم خطة أفضل من ترامب بشأن غزة، أظهر استطلاع أميركي رفض الأغلبية للفكرة.

وأوضحت حماس -في بيان- أن “ما لم يحققه الاحتلال خلال 15 شهرا من التجويع والإبادة والتدمير، لن يحققه ترامب عبر السمسرة والصفقات”.

وأضافت الحركة أن “غزة ستبقى أرضا محررة بسواعد أهلها ومجاهديها، ومُحرّمة على الغزاة المحتلين وعلى أي قوة خارجية”.

وأشارت حماس إلى أن كل محاولات الاحتلال لبسط السيطرة العسكرية على قطاع غزة وتقسيمه باءت بالفشل أمام بسالة المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني.

وذكر البيان أن الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من محور نتساريم “يمثل استكمالا لفشل أهداف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني”، مؤكدة أن عودة النازحين واستمرار عمليات تبادل الأسرى والانسحاب من نتساريم “يدحض كذبة نتنياهو ووهمه بتحقيق النصر الكامل”.

“أفضل خطة”

من جانب آخر، قال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز إن “ترامب قدّم خطة تعالج وضع مليوني شخص بغزة يعيشون بين الأنقاض، ولم يقدم أحد خطة أفضل”.

وشدد والتز -في حديث لشبكة “إن بي سي” الإخبارية- على أن “إسرائيل ستدمر حماس إن لم تحترم الاتفاق، وترامب يرى الأمر من منظور عملي”، على حد قوله.

وفي السياق، ذكر استطلاع لشبكة “سي بي إس” الأميركية أن 47% يرون أن سيطرة الولايات المتحدة على غزة فكرة سيئة، في حين يراها 13% جيدة.

وأظهر الاستطلاع أن 54% يؤيدون تعامل ترامب مع الصراع بين إسرائيل وحماس.

لقاء سابق للجنرال الأميركي مايكل كوريلا (يمين) مع رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي (الفرنسية)

تأجيل زيارة

وعلى صعيد الولايات المتحدة أيضا، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن قائد القيادة الوسطى بالجيش الأميركي الجنرال مايكل كوريلا ألغى زيارة كان مخططا لها لقطاع غزة، وهي أول زيارة لضابط أميركي كبير القطاع منذ بداية الحرب.

وأضافت الإذاعة أن إلغاء زيارة كوريلا جاءت على خلفية إعلان ترامب عن خطته تهجير سكان القطاع، مشيرة إلى أن قائد القيادة الوسطى فضّل عدم زيارة غزة خلال هذه الفترة.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن كوريلا عقد بدلا من ذلك اجتماعات في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب، كما قام بجولة وتفحص بطارية الدفاع الجوي الأميركية “ثاد” المتمركزة في إسرائيل.

شاركها.
Exit mobile version