أعلن القنصل العام الإيراني في مدينة مزار شريف الأفغانية علي رضا أحمدي، أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي أصدر توجيهاته للمسؤولين بضرورة تعزيز “الشراكة القصوى مع أفغانستان”.

وجاء هذا الإعلان في إطار الجهود الإيرانية لتعميق العلاقات مع كابل، خصوصا في الجوانب الاقتصادية والدبلوماسية لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

ونقلت وكالة “إرنا” الإيرانية عن أحمدي قوله إن إيران تؤمن بأن حل القضايا الإقليمية يجب أن يكون بيد دول المنطقة نفسها، مشددا على موقف بلاده الرافض لأي تدخلات خارجية في الشؤون الإقليمية.

وأكد القنصل الإيراني أن بلاده تدعم أي مبادرات تسهم في تحقيق السلام والاستقرار، معتبرا أن التعاون بين دول الجوار هو السبيل لتحقيق التنمية الإقليمية.

عراقجي (يسار) زار كابل نهاية الشهر الماضي (رويترز)

كذلك، أفاد أحمدي أن الأولوية الرئيسية لإيران في علاقاتها مع أفغانستان هي “تطوير العلاقات الاقتصادية”، مشيرا إلى أن هذا الهدف يتماشى مع تعزيز الاستقرار والنمو المتبادل بين البلدين. وأكد أن طهران تلتزم بمساعدة أفغانستان في تجاوز التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها.

ورغم عدم اعتراف إيران رسميا بحركة طالبان، أقر أحمدي بوجود “علاقات دبلوماسية واقتصادية واسعة النطاق” مع الحركة.

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد زار كابل أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، فيما اعتبر نقطة تحول في العلاقات الثنائية بين طهران وحكومة طالبان.

ووصل حجم التجارة الرسمية لطالبان مع إيران إلى أكثر من 4 مليارات دولار في العام الأخير.

وتعتبر هذه العلاقات جزءا من إستراتيجية إيران لتعزيز نفوذها في أفغانستان، حيث أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي محادثات مع مسؤولي طالبان خلال زيارته.

شاركها.
Exit mobile version