يرى خبراء عسكريون ومحللون سياسيون أن الاحتلال الإسرائيلي غير قادر على الدخول في حرب شاملة، وهو يتخوف من أن يستهدف في العمق خاصة من طرف حزب الله اللبناني، الذي أكد أمينه العام حسن نصر الله في خطابه اليوم أن الرد على إسرائيل قادم.

وقال الخبير العسكري والإستراتيجي، العميد محمد عباس إن المنطقة باتت على أبواب مرحلة جديدة مرتبطة برد المقاومة ورد الاحتلال الإسرائيلي على هذا الرد، مرجحا أن تتجاوز المرحلة الجديدة المرحلة الأولى من المواجهة، بحيث تسقط فيها قواعد الاشتباك، وذلك في حال كان الرد الإسرائيلي موسعا.

وفي حال استطاعت الولايات المتحدة الأميركية -التي يقول العميد عباس إنها لا تريد حربا شاملة- لجم إسرائيل، فستعود الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل عمليتي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، والقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر.

وأكد أن حزب الله سيرد كما وعد أمينه العام نصر الله، وإيران سترد حتما على اغتيال هنية، وكذلك أنصار الله (الحوثيين) سيردون ثأرا لقصف الاحتلال لميناء الحديدة في غرب اليمن.

وتوقع العميد عباس -في حديثه لبرنامج “غزة.. ماذا بعد؟”- أن يستهدف حزب الله في رده أهدافا عسكرية ثمينة في العمق الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه اعتاد حتى الآن على ضرب المواقع العسكرية والإستراتيجية للاحتلال.

من جهته، يؤكد الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية، مهند مصطفى أن الإسرائيليين يتخوفون من هجوم في العمق يستهدف منشآت إستراتيجية في حيفا، وأن تقديراتهم تشير إلى أن الرد لن يكون موحدا بين حزب الله وإيران والحوثيين.

كما يتخوف الإسرائيليون من أن رد حزب الله سيكون أشد إيلاما عليهم من رد بقية الأطراف، وقال الأكاديمي إن إسرائيل فشلت إستراتيجيا في التعامل مع الجبهة اللبنانية وحسمها، رغم مرور 10 أشهر من المواجهة.

غير أن المتحدث نفسه استبعد أن تبادر إسرائيل بضربة استباقية ضد لبنان، لخشيتها من الدخول في حرب شاملة مع لبنان بينما هي لا تزال تخوض الحرب في قطاع غزة.

وبشأن الموقف الأميركي في ظل التصعيد الراهن، قال مايكل مولروي، نائب مساعد وزير الدفاع السابق للشرق الأوسط إن الولايات المتحدة تود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكنها لا تتحكم في إسرائيل، كما أن الشعب الإسرائيلي لا يتحكم في رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو.

وشدد على أن الولايات المتحدة ستدافع عن إسرائيل من أي هجوم سواء جاء من إيران أو حزب الله أو الحوثيين، مكررا القول إنها لن توقف إمدادات الأسلحة لإسرائيل، لأن العلاقة بين الطرفين -يضيف مولروي- تتعدى نتنياهو والرئيس جو بايدن.

ووفق مولروي، فإن هدف واشنطن هو منع إيران من تحقيق النجاح في استهدافها لإسرائيل، زاعما أن إيران لا تريد الدخول في حرب مباشرة، لكنها تدفع الآخرين ليقاتلوا بدلا عنها.

شاركها.
Exit mobile version