قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن كلا من إسرائيل وحزب الله يحاول إظهار صورة نصر معين قبل وقف الحرب، مشيرا إلى أنهما يطبقان ما يعرف “بإفراغ المدفع”.

وأضاف حنا -في تحليل للمشهد العسكري بلبنان- أن استهداف جيش الاحتلال قلب العاصمة بيروت بعد توجيه إنذارات لإخلاء المباني المستهدفة يعني أنه يستهدف تدمير البنايات نفسها وليس اغتيال أشخاص في حزب الله.

في المقابل، لفت حنا إلى أن حزب الله قصف مختلف مناطق إسرائيل في اليومين الماضيين من الشمال إلى الجنوب بشكل متزامن وأكثر حدّة، وذلك لإثبات حضوره وقدرته على توجيه الضربات.

إعادة تموضع

وعن التحركات التي بدأها جيش الاحتلال مع تزايد الحديث عن قرب إعلان وقف لإطلاق النار، قال حنا إن الانسحاب من قرية بياضة إلى شمع “يعني أن الاحتلال يتموضع في مناطق معينة لكي يتفاوض عليها لاحقا إذا لم يقتنع بطريقة تنفيذ وقف إطلاق النار”.

كما لفت إلى أن حديث جيش الاحتلال عن وصول قواته إلى نهر الليطاني يهدف لتأكيد القدرة على الوصول لهذه المنطقة في أي وقت، مشيرا إلى أنه لا يمكن التأكد من صحة الصور المنشورة.

ومع ذلك، فقد أشار الخبير العسكري إلى أن المنطقة التي دخلت منها قوات الاحتلال ليست مأهولة ولا تشهد تمركزا لحزب الله فضلا عن أنها ترتفع بـ150 مترا عن نهر الليطاني، مؤكدا أن وصول إسرائيل إلى الليطاني لا يعني بقاءها هناك.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، شنّ جيش الاحتلال هجوما على منطقة النويري في العاصمة بيروت، وأصدر تحذيرات بإخلاء مبان في 4 أحياء أخرى هي: رأس بيروت والمزرعة وزقاق البلاط ومصيطبه.

على الجهة الأخرى، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بدوي انفجارات في حيفا، مشيرة إلى اعتراض 6 صواريخ على الأقل في سماء حيفا وخليجها.

في غضون ذلك، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيعلن الساعة العاشرة هذه الليلة وقف إطلاق النار في لبنان، وهو ما أكده موقع أكسيوس.

شاركها.
Exit mobile version