عاد الهدوء اليوم الأربعاء إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط بعد ليلة من الاحتجاجات الرافضة لنتائج الانتخابات الرئاسية تزامنا مع انتهاء المهلة القانونية لاستقبال الطعون فيها.

وأعلنت وزارة الداخلية وفاة 3 متظاهرين في مدينة كيهيدي جنوبي البلاد أثناء ما وصفتها بأعمال نهب وتخريب عنيفة استهدفت مواطنين وممتلكاتهم ومرافق عمومية.

وانتهت اليوم المهلة القانونية لاستقبال الطعون في نتائج الانتخابات، ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر في المجلس الدستوري تأكيده عدم تقديم أي طعون.

ويمهل القانون المرشحين للرئاسة حق الطعن لدى المجلس الدستوري في أجل أقصاه 48 ساعة بعد إعلان النتائج المؤقتة من طرف لجنة الانتخابات.

وكانت لجنة الانتخابات أعلنت أول أمس الاثنين فوز الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني بفترة رئاسية ثانية مدتها 5 سنوات بحصوله على 56.12% من الأصوات.

ورفض المرشح المعارض  بيرام ولد الداه ولد اعبيد -الذي جاء في المركز الثاني (22.10% من الأصوات)- نتائج الانتخابات، وتحدث عن تزوير وانقلاب انتخابي، ولوّح بدعوة أنصاره للنزول إلى الشوارع رفضا لنتائج الانتخابات.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 55%، وهي ثامن انتخابات رئاسية في تاريخ البلاد.

وأمس الثلاثاء، انقطعت خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة في جميع أنحاء البلاد تزامنا مع احتجاجات بمدن -بينها العاصمة نواكشوط- أعقبت إعلان نتائج انتخابات الرئاسة.

وشهدت موريتانيا انقلابات عديدة بين عامي 1978 و2008، وسُجّل في 2019 أول انتقال للحكم بين رئيسين منتخبين منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1960.​​​​​​​

شاركها.
Exit mobile version