خسرت رئيسة وزراء بريطانيا السابقة ليز تراس مقعدها البرلماني في الانتخابات اليوم الجمعة، مع عودة حزب العمال البريطاني إلى الحكم في المملكة المتحدة بعدما حقق فوزا ساحقا على المحافظين في الانتخابات التشريعية.

وانهزمت تراس في دائرتها الانتخابية في ساوث ويست نورفولك شرقي إنجلترا أمام مرشح حزب العمال.

وتراس سياسية ظلت في المنصب لأقصر مدة على الإطلاق بعد أن تسببت سياساتها في انهيار في سوق السندات وتراجع حاد للجنيه الإسترليني عام 2022.

وتولت تراس (48 عاما) رئاسة الوزراء في سبتمبر/أيلول 2022 بعد رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون، الذي شابت فترته فضائح.

ثم اضطرت إلى الاستقالة بعد 44 يوما فقط نتيجة لتنفيذ تخفيضات ضريبية كبيرة لم تكن ممولة، مما أدى إلى اضطراب في الأسواق المالية وزيادة تكلفة الرهن العقاري لأصحاب المنازل الذين يواجهون بالفعل أزمة في تكاليف المعيشة.

بريطانيا.. ماذا تعرف عن كير ستارمر؟ وماذا سيفعل حزبه بعد الفوز بالانتخابات؟

خسارة أخرى

على صعيد متصل، خسر وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس أيضا مقعده البرلماني في الانتخابات التشريعية.

وشابس شخصية بارزة في حزب المحافظين الذي يتولى السلطة منذ 14 عاما، وهو واحد من المؤيدين لرئيس الوزراء المنتهية ولايته ريشي سوناك، وكان مسؤولا عن وزارة الدفاع منذ أغسطس/آب 2023 بعد أن تولى وزارات عدة مهمة في السنوات الأخيرة.

وجاءت هزيمة شابس في دائرته الانتخابية في شمالي لندن أمام مرشح حزب العمال.

وأطيح بنحو 250 من المشرعين المحافظين في الهزيمة الساحقة، بينهم عدد قياسي من كبار الوزراء.

وفاز حزب العمال الذي ينتمي إلى يسار الوسط، بأغلبية ساحقة في البرلمان المؤلف من 650 مقعدا، في حين عانى حزب المحافظين بزعامة سوناك من أسوأ أداء في التاريخ الطويل للحزب بعد أن عاقبه الناخبون بسبب أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة وضعف الخدمات العامة وسلسلة من الفضائح.

شاركها.
Exit mobile version