قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بلاده تحاول الوصول إلى اتفاق يؤدي لإطلاق سراح المحتجزين ووقف لإطلاق النار في قطاع غزة، في حين شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على أهمية إيصال المزيد من المساعدات لغزة.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى اليوم الأحد 29 ألفا و722 شهيدا ومفقودا، منهم 10 آلاف طفل شهيد و7 آلاف سيدة، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

وأضاف رئيس الوزراء القطري في مؤتمر صحفي مشترك مع بلينكن عقب لقائهم بالدوحة، أن المفاوضات تمر بتحديات كبيرة، وأن وقوع هجوم ضد أحد كبار قادة حركة حماس يعقدها بشكل أكبر.

وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن أهمية الضغط لإيقاف القتال في أسرع وقت ممكن والسماح لمرور المساعدات إلى قطاع غزة، قائلا “من المؤلم أن وصلنا إلى مرحلة اعتدنا فيها للأسف على مشاهد القتل والدمار بغزة”.

وشدد على أنه بحث مع وزير الخارجية الأميركي محاولة منع اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشددا على أنه لن يكون هناك سلام في المنطقة إلا من خلال تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية في إطار الشرعية الدولية.

كما أشار إلى أن الدوحة لا ترى الحل العسكري هو الحل السليم، للرد على ما يجري في البحر الأحمر.

مزيد من المساعدات

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن من المهم للغاية أن تقوم إسرائيل بالمزيد لحماية المدنيين بغزة ووصول المساعدات الإنسانية.

وشدد على أن 90% من سكان قطاع غزة يواجهون نقصا حادا في الغذاء، مؤكدا أن بلاده تثير مع إسرائيل الحاجة للقيام بكل ما يمكن لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وتابع بلينكن “نرفض التصريحات الصادرة من مسؤولين في إسرائيل بإعادة توطين سكان غزة، ويمكن أن تقوم الأمم المتحدة بدور حاسم بشأن عودة الفلسطينيين إلى منازلهم في شمال غزة.

وأكد أن واشنطن تشعر بالامتنان لجهود دولة قطر المستمرة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة ومنهم أميركيون.

وبخصوص ما يجري في البحر الأحمر، أكد الوزير الأميركي أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تسببت في تعطيل أكثر من 20% من الشحنات الدولية، ولذلك سنستمر في الدفاع عن الأمن البحري في المنطقة.

وأضاف أن هجمات الحوثيين تسبب ضررا للشعوب عبر العالم، ويجب علينا الالتزام باستخدام نفوذنا لتجنب ظهور جبهات جديدة في النزاع الحالي.

شاركها.
Exit mobile version