استقبل الرئيس الرواندي بول كاغامي في العاصمة كيغالي مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الذي يجري جولة في عدد من الدول الأفريقية تتعلق بتطورات الأوضاع في بلاده والمساعي لعودة الخرطوم إلى الاتحاد الأفريقي.

وأوضحت وكالة أنباء السودان (سونا) أن اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والاتفاق على تفعيل آليات التعاون المشترك، في حين قدم عقّار شرحًا حول تطورات الأوضاع في السودان، إلى جانب نقله رسالة خطية من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إلى الرئيس الرواندي.

ونقلت الوكالة أن اللقاء استعرض أثر التدخلات الخارجية في شأن السودان، مشيرة إلى أن الخرطوم تمتلك “أدلة قاطعة على التدخل الإقليمي السلبي الداعم للتمرد عسكريا ولوجستيا بجانب بعض دول الجوار التي فتحت أراضيها للمليشيا المتمردة للهجوم على السودان”.

وبينت الوكالة أن اللقاء أشار إلى “الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش السوداني والتي ستؤدي إلى تحرير كل أراضي البلاد من التمرد”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي تخوض مواجهات ضد الجيش السوداني.

مصادر عسكرية سودانية: الجيش يفتش محيط القصر الجمهوري بالخرطوم بحثا عن عناصر من قوات الدعم السريع

وأوضح مالك عقار أن السودان يمتلك أدلة قوية على هذه التدخلات الخارجية، مؤكدا انفتاح بلاده على أي مبادرات لتحقيق السلام بشرط الحفاظ على سيادة السودان.

كما طالب بدعم موقف السودان في العودة إلى عضوية الاتحاد الأفريقي، معتبرًا أن الحلول الإقليمية لن تكون فعالة في ظل غيابه عن الاتحاد.

ومن جانبه، أكد الرئيس الرواندي بول كاغامي تفهم بلاده لموقف السودان، معلنًا دعم رواندا الكامل لحكومة الخرطوم في مساعيها لتحقيق الاستقرار، مع التزام بلاده بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين لتعزيز السلام في السودان.

كما أوضح سفير السودان برواندا السفير خالد موسي، في تصريح صحفي، أن نائب رئيس مجلس السيادة أشار خلال اللقاء إلى الدور السالب لكينيا من خلال استضافتها للتمرد ودعمها لتشكيل حكومة موازية، وفق وكالة “سونا”

وقال سفير السودان بكيغالي إن عقار جدد انفتاح السودان على كل الحلول التي تحقق رغبة السودان وشعبه في تحقيق السلام والاستقرار، لافتا إلى أن الحلول الأفريقية لن تكون مجدية في ظل غياب السودان عن الاتحاد الأفريقي والمؤسسات التابعة له.

وأوردت الوكالة السودانية أن الرئيس كاغامي أعرب عن دعمه للسودان حكومة وشعبا من أجل تحقيق السلام واستدامته، مشيرا إلى أن حكومة بلاده ستسعى عبر التنسيق والتعاون مع كافة الدول والمنظمات ذات الصلة بما يحقق الاستقرار بالبلاد.

وتأتي هذه الجولة الأفريقية لنائب البرهان بعد نحو 4 سنوات من تعليق الاتحاد الأفريقي عضوية السودان إثر قرارات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان التي اعتبرت “انقلابا”، قبل أن يشرع الاتحاد في خطوات لإعادة الخرطوم إلى “البيت الأفريقي”.

كما دعت الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) في وقت سابق إلى فتح صفحة جديدة مع السودان بعد تجميد عضويته بالمنظمة، في أعقاب توتر بدأ بعد أقل من شهرين من اندلاع الحرب، عندما عقدت قمة للمنظمة في أديس أبابا وأعلن قادة فيها أن هناك فراغا دستوريا في السودان، مطالبين بنشر قوات من شرق أفريقيا في البلاد.

شاركها.
Exit mobile version