طالبت رابطة مدربي كرة القدم الإيطاليين بإيقاف إسرائيل عن المشاركة في المنافسات الدولية لكرة القدم بسبب العدوان المستمر على غزة، معلنة عن مبادرة للتحرك من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني.

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن أعضاء الرابطة وقّعوا بالإجماع على كتاب أُرسل إلى رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم غابرييل غرافينا طالبوا عبره باتخاذ إجراءات نيابة عن غزة وتقديم طلبات إلى الاتحادين الأوروبي والدولي لكرة القدم، لإيقاف إسرائيل مؤقتا عن المشاركة في المسابقات الدولية.

ويأتي هذا التحرك قبل مواجهة منتخب إيطاليا لنظيره الإسرائيلي في المجموعة التاسعة من تصفيات كأس العالم 2026، إذ ستقام المباراة الأولى بالمجر في 8 سبتمبر/أيلول المقبل، والثانية على ملعب فريولي في مدينة أوديني الإيطالية يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول.

وكتب رئيس جمعية رابطة المدربين رينزو أوليفييري “لا ينبغي أن تكون هذه مجرد لفتة رمزية، بل خيارا ضروريا يستجيب لضرورة أخلاقية مشتركة بين مجلس الإدارة بأسره”.

وتابع “بعد اجتماع داخلي وافقت اللجنة الوطنية لجمعيات الرابطة بالإجماع على إرسال خطاب ونداء إلى غرافينا وجميع السلطات الفدرالية، لأن كرة القدم الإيطالية يجب أن تتخذ موقفا لصالح الشعب الفلسطيني وتطلب من الاتحادين الأوروبي والدولي إيقاف إسرائيل مؤقتا عن المنافسة الدولية”.

بدوره، قال نائب الرئيس جيانكارلو كاموليزي نيابة عن رابطة المدربين “قد يريد الناس منا أن نصمت ونلعب، وننظر إلى الاتجاه الآخر، لكننا لا نعتقد أن هذا صحيح”.

وتستند رابطة المدربين الإيطاليين إلى سابقة روسيا مبررا لمطالبها، ففي فبراير/شباط 2022 فرض “فيفا” و”يويفا” عقوبات صارمة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا شملت استبعاد المنتخبات والأندية الروسية من المنافسات الدولية، بما في ذلك تصفيات كأس العالم 2022، ويورو 2024، وكذلك تصفيات كأس العالم 2026.

كما تم نقل نهائي دوري أبطال أوروبا من سان بطرسبورغ إلى باريس، وفسخت أندية مثل مانشستر يونايتد وشالكه عقود رعايتها مع شركات روسية.

النجم الفلسطيني سليمان العبيد، استشهد بقذيفة إسرائيلية أثناء انتظاره المساعدات في غزة (مواقع التواصل)

مطالبات بإيقاف مباراة إيطاليا وإسرائيل

وكان عدد من القانونيين والسياسيين الإيطاليين أطلقوا مؤخرا عريضة تطالب الاتحاد الإيطالي لكرة القدم بإلغاء المباراة المقررة بين منتخبي إيطاليا وإسرائيل على ملعب فريولي.

وحملت المبادرة عنوان “أوقفوا المباراة”، وأطلقتها فرانشيسكا درويتي الأمينة الوطنية لحزب بوسيبيلي، وأندريا دي ليناردو رئيس كتلة تحالف الخضر واليسار في مجلس بلدية أوديني.

ويستند المنظمون في مطلبهم إلى المادتين 72 و74 من لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” اللتين تنصان على حماية المنتخبات الوطنية للدول التي تتعرض لهجوم عسكري، كما ذكّروا بسابقة عام 2022 عندما قرر “فيفا” والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) استبعاد روسيا بعد أيام قليلة من غزوها أوكرانيا.

شاركها.
Exit mobile version