أبدت أوكرانيا، اليوم الأربعاء، استعدادها لإجراء محادثات مع روسيا شريطة “حسن نية موسكو” التي أعلنت أن قواتها “قتلت 2005 عسكريين أوكرانيين ودمرت عشرات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية لقوات كييف خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم، إن بلاده “مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا إذا كانت مستعدة للتفاوض بنية حسنة، رغم أن كييف لم تر أي مؤشر على ذلك”.
ونقلت وزارة الخارجية الأوكرانية هذه التصريحات التي أدلى بها الوزير خلال محادثاته مع نظيره الصيني وانغ يي.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية “القضاء على 2005 عسكريين أوكرانيين وتدمير عشرات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية لقوات كييف خلال 24 ساعة”.
وحسب موقع “روسيا اليوم” فقد أوضحت الوزارة في بيانها اليوم الأربعاء بشأن سير المعارك أن” قوات الشمال الروسية عززت مواقعها وصدت هجوما واحدا وبلغت خسائر الجيش الأوكرانيا 140 عسكريا ومدافع غربية وآليات ومستودع ذخيرة”.
وأضافت أن قوات الغرب الروسية “كبّدت الجيش الأوكراني خسائر كبيرة في مقاطعة خاركيف وبلغت خسائره 550 عسكريا ودبابة ومدافع غربية ومركبات ومستودع ذخيرة ومحطتي حرب إلكترونية ومحطة رادار”.
وذكر البيان أن الجيش الأوكراني تكبّد خسائر في الأرواح (395 قتيلا) والمعدات في دونيتسك، وخيرسون.
مدينة إسماعيل
وقال مسؤولون محليون في أوكرانيا إن طائرة مسيّرة روسية شنت هجوما في ساعة مبكرة من صباح اليوم على مدينة إسماعيل الواقعة على نهر الدانوب جنوب البلاد مما أسفر عن إصابة 3 أشخاص وإلحاق أضرار بالبنية التحتية للميناء ومبان سكنية وتجارية.
وقال أوليج كيبر حاكم منطقة أوديسا، في بيان، إن الهجوم ألحق أضرارا بعدة مبان بالميناء و3 شاحنات، وتسبب أيضا في نشوب حريق.
وقال مسؤولون إن الهجوم تسبب أيضا في إلحاق أضرار بمبنى سكني مكوّن من 5 طوابق وتحطيم النوافذ والسلالم وجزء من واجهة المبنى.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن الدفاعات الجوية أسقطت 17 من أصل 23 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا من أراضيها ومن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي تحتلها بعد أن استولت عليها وضمتها عام 2014.
وقالت القيادة العسكرية الجنوبية عبر تطبيق تليغرام للتراسل “شن العدو هجوما بطائرات مسيّرة على المناطق الجنوبية. وكانت البنية التحتية للموانئ هي هدفه مجددا”.
وميناء إسماعيل وغيره من الموانئ المطلة على نهر الدانوب ضمن المسارات المهمة لأوكرانيا لاستيراد الوقود. ويزداد الطلب على الوقود في أوكرانيا نظرا لأن المشاريع التجارية والسكان يعتمدون بشكل كبير على المولدات لإنتاج الكهرباء في أثناء فترات انقطاع الكهرباء الطويلة.
ومنذ مارس/آذار الماضي، تكثف روسيا هجماتها الجوية بالصواريخ والطائرات المسيّرة على قطاع الطاقة الأوكراني والبنية التحتية للطاقة، مما أدى إلى إيقاف نشاط نحو نصف قدرة التوليد المتاحة مع انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في أنحاء البلاد.