أقرّ وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش لعائلات المحتجزين لدى المقاومة في قطاع غزة بأنه لا يستطيع أن يعدهم بإعادة جميع الأسرى أحياءً، في حين أشار زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إلى “تضاؤل الأمل في عودة الأسرى”.

ونقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن سموتريتش أنه تعهد بأنه سيفعل كل شيء لإعادة الأسرى، “وفقا لتقديري وما يمليه علي ضميري، وبشكل يخدم إمكانية إعادتهم، لكن بالأساس يخدم مصلحة إسرائيل”.

وأضاف “بتقديري ما يجري لإدارة هذه الحرب صحيح، وهناك سياسة واضحة نمضي عليها حتى النهاية ومستعدون لدفع أثمان مقابل ذلك بما فيها الأثمان السياسية”.

إسرائيل حزينة

في المقابل، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية إن استعادة المخطوفين ستتم من خلال ما وصفها بصفقة سيئة وفظيعة لكن إسرائيل مجبرة عليها.

وأضاف لبيد، في كلمة أمام الكنيست، أن الأولوية هي لاستعادة المخطوفين الذين قال إن إسرائيل تخلت عنهم.

كما اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية أن كلا من الوزيرين غانتس وغادي آيزنكوت يتخبطان في مسألة الانسحاب من حكومة الطوارئ.

وقال لبيد إن المنظومة السياسية الحالية في إسرائيل هي المشكلة وليست الحل، مشيرا إلى أنه لم ير إسرائيل حزينة مثل اليوم مع “فقدان مزيد من الجنود وتضاؤل الأمل في عودة الأسرى”.

منظمات نسائية إسرائيلية نظمت فعاليات احتجاجية في مدينتي القدس وتل أبيب (وكالة الأناضول)

مظاهرات بالقدس وتل أبيب

نظم حراك تشكله مجموعات ومنظمات نسائية إسرائيلية فعاليات احتجاجية في مدينتي القدس وتل أبيب للمطالبة بالعمل من أجل التوصل إلى صفقة تبادل وإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة في غزة، في وقت تتصاعد فيه الخلافات داخل الحكومة بهذا الشأن.

وأقيمت خيمة اعتصام عند مقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، ورفع المشاركون فيها شعارات تطالب بإتمام صفقة تبادل فورية قبل أن ينفَد الوقت، حسب تعبيرهم.

وكان نتنياهو قد قال إنّ إسرائيل لن تخضع لما سماه “الإرهاب الدموي”، وأكد في كلمة له أمام الكنيست أن إسرائيل يجب أن تنتصر.

أما الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس فقال إن إعادة المختطفين أحياءً مهمة جدا، وإن عودتهم ليست أولوية فحسب، بل هي واجبٌ أخلاقي على الدولة، مؤكدا أن ذلك لا يتناقض مع مهمة تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأضاف غانتس في كلمته أن كل مكان يوجد فيه من وصفهم بالإرهابيين سيكون الهدف الثاني لإسرائيل، وإن أمامها مزيدا من العمليات.

شاركها.
Exit mobile version