تجلس المسنة الفلسطينية فتحية الشامي أمام خيمتها الصغيرة التي تؤويها، بعد نزوحها من خان يونس في قطاع غزة، عقب إخراجها من تحت ركام منزلها الذي قصفه الاحتلال الإسرائيلي.

وتشكو المسنة التي بلغت سن الـ80 من ضيق الحال وصعوبة الأوضاع، إلا أنها رغم ذلك تؤكد بقاءها صامدة على أرضها وترفض التهجير.

وتقول السيدة في حديث خاص بالجزيرة: “لو يأتي كل العالم لن نخرج من أرضنا، إذا ليس أنا فابن ابني سيعيش وكل ذريتي، أريد أن أموت في أرضي، وأنا باقية هنا للأبد رغم كل الدمار والقصف”.

وتضيف المسنة عن الوضع المعيشي لها بعد انتقالها للعيش في خيمة: “أنا امرأة أصلي وعمري 80 سنة، أنقطع عن الصلاة، لا أجد حماما أدخله ولا مكانا أتوضأ فيه، لا أجد طعاما آكله ولا غطاء أتغطى به، نعيش في خيمة بالشارع”.

وأكملت بكلمات مؤثرة: “لا يوجد أحد معنا، الشعب الفلسطيني غلبان، ليس لنا إلا الله، لكن لن أخرج من بيتي، وأنا لا أريد أن أخرج، الموت ولا المذلة”.

وبرزت في الأسابيع الماضية دعوات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين، وأمس الأربعاء، قال مسؤول محلي فلسطيني، إن عدد النازحين الذين وصلوا إلى مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، بلغ نحو مليون نازح منذ بداية الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأدى العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 90 يوما، إلى استشهاد 22 ألفا و313 شهيدا، وإصابة 57 ألفا و296 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء، وتدمير جزء كبير من القطاع وكارثة إنسانية لسكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

شاركها.
Exit mobile version