وثق مقطع فيديو لحظة إشهار ناشط أميركي إسلامه أثناء انضمامه لأسطول الحرية الذي من المقرر أن ينطلق من إسطنبول إلى قطاع غزة مساء غد الجمعة 26 أبريل/نيسان 2024.

ونشرت جمعية “مافي مرمرة” التي تشرف على تنظيم أسطول الحرية مقطع فيديو على صفحتها بمنصة إنستغرام، أمس، يوثق لحظات إعلان الناشط الأميركي إسلامه ونطقه بالشهادتين.

وعلقت الجمعية على المقطع بقولها “تيغي باري من حركة الرمز الوردي الأميركية، الذي جاء إلى إسطنبول لدعم أسطول الحرية، أصبح مسلما من خلال نطقه الشهادة أثناء الاعتصام الاحتجاجي الذي عقدناه في ساحة آيا صوفيا”.

وأظهر الفيديو نسليهان أوندر مراسلة صحيفة يني شفق التركية تنطق كلمات الشهادة باللغة العربية، وباري يردد وراءها بصعوبة، لتنطلق بعدها صيحات التكبير بين الحاضرين، ويتلقى المسلم الجديد التهاني ممن حوله.

وعقب إشهار إسلامه، نشر باري صورة له مع حفيد نيلسون مانديلا على صفحته بمنصة إنستغرام، وعلق عليها قائلا “في إسطنبول في طريقنا إلى غزة. حفيد نيلسون مانديلا”.

باري.. أحد الناشطين المناصرين لقضية فلسطين

ويعد باري أحد الناشطين المناصرين لقضية فلسطين، والرافضين بقوة للحرب على غزة، وهو ما بدا واضحا في منشوراته على منصة إنستغرام.

ففي 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، نشر باري صورة بالكوفية الفلسطينية وقطعة من البطيخ الذي يرمز لعلم فلسطين قائلا ” فلسطين سوف تتحرر كاملة مرة أخرى. هذه هي الطريقة الوحيدة. فلسطين هي الكناري في منجم الفحم. إذا كانت إنسانيتنا غير قادرة على وقف جزاري الدولة اليهودية عن القتل الجماعي المتعصب للأبرياء، فإن مصيرنا محكوم عليه بالفشل”.

وأشاد باري بالمقاومة الفلسطينية في وجه إسرائيل قائلا “عندما تجد شعبا يقاتل أبطاله حفاة، فاعلم أنه لا يمكن هزيمتهم أبدا”.

وعقب عملية طوفان الأقصى بيوم، وصف باري من يقول إن من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها بأنه “صهيوني صريح أو ليس لديه أدنى فكرة عما يجري في احتلال فلسطين”.

ولم يكن باري فقط من أشهر إسلامه ضمن أسطول الحرية، بل سبقه أيضا ناشط أسترالي اسمه دانيال خلال الاعتصام بساحة مسجد آيا صوفيا ومسجد السلطان أحمد بمنطقة الفاتح في إسطنبول.

وفي منشور على صفحته بمنصة إنستغرام الثلاثاء الماضي، دعا دانيال الحكومة الأسترالية إلى ضمان مرور آمن لأسطول الحرية وجميع المساعدات الإنسانية -عن طريق الجو والبحر والبر- إلى شعب غزة.

أسطول الحرية ينطلق من إسطنبول

وأعلن مكتب تنسيق أسطول الحرية أن القافلة، التي يشارك فيها متطوعون من المنظمات غير الحكومية يمثلون 12 دولة، ستنطلق إلى غزة غدًا.

ويهدف الأسطول إلى كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة منذ نحو 17 عاما، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.

ويضم الأسطول -الذي تشرف عليه لجنة المساعدات التركية واللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة- متطوعين من مختلف دول العالم، من إندونيسيا إلى هاييتي، ومن النيجر إلى أيرلندا، بينهم أطباء وأكاديميون وصحفيون وناشطون في مجال حقوق الإنسان.

ومن بين المنضمين للأسطول أليدا جيفارا ابنة الزعيم الكوبي إرنستو تشي جيفارا، وزويليفليل مانديلا، حفيد رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا.

 

وقال حفيد مانديلا على حسابه بمنصة إنستغرام “مشاركون من أكثر من 50 دولة مستعدون من خلال أسطول الحرية للإبحار وتقديم المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها الفلسطينيون في غزة”.

 

وتابع زويليفليل مانديلا “معا يمكننا كسر الحصار على غزة. نوجه نداء إلى المجتمع العالمي بأكمله للانضمام إلينا”.

وأوضح المنسق الإعلامي للأسطول فيليب لوبيز -في بيانه- أنهم حرصوا على استيفاء كافة المعايير الفنية والاستعدادات لانطلاق أسطول الحرية إلى غزة غدا، وإخضاع المشاركين لتدريبات مكثفة.

وأشار لوبيز إلى أن “القافلة تحتوي على أكثر من 5 آلاف طن من المواد الغذائية والأدوية ومياه الشرب للتخفيف من الأزمة الإنسانية في قطاع غزة”.

ومن جانبه، قال عضو اللجنة التوجيهية للحملة زوهار تشامبرلين “أسطول الحرية يحظى بدعم واسع النطاق من ملايين الأشخاص حول العالم الذين يدينون فشل حكوماتهم في حماية الفلسطينيين ومنع الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، بما في ذلك تجويع الشعب الفلسطيني”.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي

شاركها.
Exit mobile version