شهدت العاصمة الفرنسية باريس حادثا عنيفا فجر أمس السبت، بعدما تحولت مطاردة بين الشرطة وسائق متهور إلى تصادم متسلسل أسفر عن إصابة 13 شخصا، بينهم 10 من عناصر الشرطة.

وبحسب السلطات، فإن الحادث وقع نحو الساعة الخامسة و45 دقيقة صباحا في الدائرة الـ14 قرب محطة قطار مونبارناس، عندما رفض سائق سيارة سوداء الامتثال لأوامر التوقف، وانطلق بسرعة كبيرة، متسببا في اصطدام مروّع.

خلال المطاردة، فقد السائق السيطرة على مركبته، فاصطدم بعمود على جانب الطريق، وهذا أدى إلى ارتطام 3 سيارات شرطة بسيارته، واصطدامها ببعضها البعض في سلسلة تصادم عنيفة، وثقتها صورة نشرتها نقابة الشرطة الفرنسية تظهر فيها إحدى السيارات الرسمية فوق المركبة السوداء المتضررة.

وأشارت النيابة العامة إلى الاشتباه في أن السائق كان تحت تأثير الكحول أثناء القيادة، وهو ما ساهم في تفاقم خطورة الموقف.

وقد تم توقيفه مع راكبين آخرين كانا برفقته، تتراوح أعمارهم بين 19 و30 عاما، وتبيّن أن اثنين منهم لديهما سجلّات لدى الشرطة.

ونُقل المصابون إلى المستشفى، لكنهم غادروه جميعا لاحقا، وفق ما أكده قائد شرطة باريس، لوران نونيز، الذي أشاد بـ”شجاعة وثبات” الضباط المشاركين في العملية، مؤكّدا دعمه الكامل للمصابين.

كما أوضح نونيز أن المطاردة جرت في ظروف رؤية “ضعيفة للغاية”، معربا عن قلقه من تزايد حالات رفض الامتثال لأوامر الشرطة في المنطقة، والتي بلغت 2300 حالة العام الماضي، 40% منها وقعت خلال الليل.

ونددت نقابة الشرطة بما وصفته بـ”التهور الإجرامي”، مؤكدة أن الحادث كاد أن يؤدي إلى مأساة أكبر، وداعية إلى تشديد العقوبات على مثل هذه السلوكيات الخطيرة.

شاركها.
Exit mobile version