واصلت العديد من شركات الشحن البحري تجنب البحر الأحمر خشية تعرضها لأذى نتيجة تهديد جماعة الحوثي اليمنية السفن الإسرائيلية أو تلك التي تحمل بضائع إسرائيلية، وذلك نصرة لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ أكثر من 3 أشهر، وبدلا من ذلك تسلك طريق رأس الرجاء الصالح الذي يكلف وقتا وأجرا أكبر.

وأعلن متحدث باسم شركة “هاباغ لويد” الألمانية (خامس أكبر شركة لسفن الحاويات في العالم) اليوم الثلاثاء أن الشركة ستواصل تجنب البحر الأحمر وقناة السويس وتحويل مسار سفنها باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح جنوب قارة أفريقيا، عازية الأمر إلى أسباب أمنية.

وذكر المتحدث “نعتبر أن الوضع لا يزال خطيرا، نعيد تقييم الأمر بصورة يومية، وسنتخذ القرارات التالية يوم الاثنين 15 يناير/كانون الثاني الجاري”.

وقبل يومين تداولت وسائل إعلام أن شركة “كوسكو” الصينية العملاقة للشحن والمملوكة للدولة توقفت عن الإبحار باتجاه الموانئ الإسرائيلية.

وأوضحت الشركة الصينية -وهي رابع أكبر خط ملاحي للحاويات في العالم، وتسهم بحوالي 11% من التجارة العالمية- أنها أقدمت على هذه الخطوة بسبب تصاعد التوترات في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

ويعتبر قرار شركة كوسكو حساسا لإسرائيل لأنها على تعاون مع خط الشحن الإسرائيلي “زيم”، والذي سيتعين عليه تشغيل المزيد من السفن على طرق الشرق الأقصى، الأمر الذي قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن البحري مع نقص في السفن.

وقالت وزارة النقل الإسرائيلية اليوم إنها تحاول استيضاح قرار شركة كوسكو بشأن ما تردد عن وقف الشحن إلى إسرائيل.

سفينة الشحن “غالاكسي ليدر” لدى سيطرة الحوثيين عليها في عرض البحر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي (الأناضول)

حقائق

وفي مواجهة التوتر في البحر الأحمر أصدرت بعض شركات الشحن تعليمات للسفن بالإبحار بدلا من ذلك حول جنوب القارة الأفريقية، وهو طريق أبطأ وبالتالي أكثر تكلفة.

وفي ما يلي الإجراءات التي اتخذتها الشركات:

“سي إتش روبنسون”

قالت مجموعة الخدمات اللوجستية العالمية “سي إتش روبنسون” في 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي إنها غيرت مسار ما يربو على 25 سفينة لتبحر حول رأس الرجاء الصالح على مدى أسبوع سبق ذلك، ومن المرجح أن يستمر هذا العدد في الزيادة.

وأضافت “من المتوقع استمرار إلغاء المرور بموانئ أو مناطق في مسارات السفن وارتفاع الأسعار في ما يخص العديد من تحركات التجارة في الربع الأول من 2024”.

“سي إم إيه- سي جي إم”

قالت مجموعة الشحن الفرنسية “سي إم إيه- سي جي إم” في 5 يناير/كانون الثاني الجاري إنها لم تغير خططها التي أعلنتها في ديسمبر/كانون الأول الماضي لزيادة عدد السفن التي تعبر قناة السويس تدريجيا.

وغيرت الشركة في السابق مسار العديد من السفن لتأخذ طريق رأس الرجاء الصالح.

“يوروناف”

قالت شركة ناقلات النفط البلجيكية “يوروناف” في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي إنها ستتجنب البحر الأحمر حتى إشعار آخر.

“إيفرغرين”

قالت شركة “إيفرغرين” التايوانية لشحن الحاويات في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي إن سفنها المتجهة إلى موانئ البحر الأحمر ستبحر إلى المياه الآمنة القريبة في انتظار إشعار آخر، فيما سيجري تغيير مسار السفن المقرر أن تمر عبر البحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح، كما توقفت مؤقتا عن قبول نقل البضائع الإسرائيلية.

“فرونت لاين”

قالت مجموعة “فرونت لاين” لناقلات النفط -ومقرها النرويج- في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي إن سفنها ستتجنب المرور عبر البحر الأحمر وخليج عدن.

“غرام كار كاريرز”

قالت شركة الشحن النرويجية “غرام كار كاريرز” المتخصصة في ناقلات شاحنات السيارات في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي إن سفنها لن تمر عبر البحر الأحمر.

“هاباغ لويد”

قالت شركة شحن الحاويات “هاباغ لويد” الألمانية اليوم الثلاثاء إنها قررت مواصلة تجنب البحر الأحمر، وستحول بدلا من ذلك مسار السفن بعيدا عن قناة السويس إلى رأس الرجاء الصالح، وتعيد الشركة تقييم الوضع مرة أخرى في 15 من الشهر الجاري.

وقالت “هاباغ لويد” إنها تكبدت تكاليف بملايين اليوروات خلال الفترة بين 18 و31 ديسمبر/كانون الأول الماضي نتيجة تحويل مسار 25 سفينة بسبب التوتر في البحر الأحمر.

“إتش إم إم”

قالت شركة شحن الحاويات “إتش إم إم” الكورية الجنوبية في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي إنها أمرت سفنها التي تستخدم عادة قناة السويس بإعادة توجيه مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح.

“هوغ أوتولاينرز”

قالت شركة الشحن النرويجية “هوغ أوتولاينرز” في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي إنها ستوقف العبور في البحر الأحمر بعد أن رفعت هيئة الملاحة البحرية النرويجية مستوى الإنذار بالنسبة للجزء الجنوبي من البحر إلى أعلى مستوى.

“كلافينيس كومبينيشن كاريرز”

قالت شركة “كلافينيس كومبينيشن كاريرز” المشغلة لأسطول ناقلات -ومقرها النرويج- يوم 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي إنه من غير المرجح أن تبحر أي من سفنها في البحر الأحمر ما لم يتحسن الوضع.

“ميرسك”

قالت مجموعة الشحن “ميرسك” الدانماركية في الثاني من يناير/كانون الثاني الجاري إن جميع سفنها ستواصل تجنب طريق البحر الأحمر حتى إشعار آخر.

وكانت المجموعة قد أوقفت في 31 ديسمبر/كانون الأول جميع عمليات الإبحار في البحر الأحمر لمدة 48 ساعة بعد أن هاجم مسلحون حوثيون سفينة الحاويات “ميرسك هانغتشو”.

وحولت “ميرسك” مسار 4 من 5 سفن حاويات متجهة جنوبا في 4 يناير/كانون الثاني الثاني، معيدة إياها إلى قناة السويس للقيام بالرحلة الطويلة حول أفريقيا.

“إم إس سي”

قالت شركة البحر المتوسط للشحن (إم إس سي) يوم 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي إن سفنها لن تمر عبر قناة السويس، وإنها حولت مسار بعضها بالفعل إلى رأس الرجاء الصالح بعد يوم من إطلاق صاروخين باليستيين على إحدى سفنها.

خشية استهدافها من جماعة أنصار الله الحوثي.. سفن تجارية عابرة من مضيق باب المندب تخفي هويتها ووجهتها

“أوشن نتورك إكسبرس”

قالت “أوشن نتورك إكسبرس” (وان) -وهي مشروع ياباني مشترك بين شركات “ميتسوي أو إس كيه لاينز”، و”نيبون يوسن”، و”كاواساكي كيسن كايشا” في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي إنها قررت تغيير مسار السفن بعيدا عن قناة السويس والبحر الأحمر، وبدلا من ذلك ستبحر سفنها حول رأس الرجاء الصالح أو توقف رحلاتها مؤقتا وتنتقل إلى مناطق آمنة.

“أورينت أوفرسيز كونتينر لاين”

قالت شركة “أورينت أوفرسيز كونتينر لاين” -ومقرها هونغ كونغ- في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي إنها أمرت سفنها بتغيير مسارها أو وقف الإبحار إلى مياه البحر الأحمر.

كما أوقفت شركة الشحن المملوكة لشركة “أورينت أوفرسيز إنترناشونال” المحدودة قبول البضائع من إسرائيل وإليها حتى إشعار آخر.

“ولينيوس فيلهلمسن”

قالت مجموعة “ولينيوس فيلهلمسن” النرويجية في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي إنها ستوقف جميع رحلاتها في البحر الأحمر حتى إشعار آخر.

وذكرت المجموعة أن تغيير مسار السفن إلى رأس الرجاء الصالح سيزيد زمن الرحلات من أسبوع إلى أسبوعين.

شاركها.
Exit mobile version