أفاد مراسل الجزيرة بإصابة شاب فلسطيني بعد قيام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق نيرانها تجاه نازحين توافدوا إلى محيط محور نتساريم على شارع الرشيد غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بانتظار السماح لهم بالعودة إلى مناطق شمال غزة.

من جهته قال الجيش الإسرائيلي إن كافة التعليمات التي أصدرها لا تزال سارية المفعول وبالأخص الحظر من الاقتراب إلى محور نتساريم حتى الإعلان عن فتحه. وأكد جيش الاحتلال أن هذه التعليمات ستبقى سارية المفعول حتى إصدار تعليمات جديدة مع الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق وبعد التزام حماس بتعهداتها.

وفي وقت سابق، أفاد المراسل باستشهاد فلسطيني وإصابة 3 آخرين بينهم فتاة برصاص قوات الاحتلال بشارع صلاح الدين وسط القطاع، كما أصيب فلسطيني آخر قرب منطقة الوادي على شارع الرشيد الساحلي وسط القطاع.

وقالت وكالة الأناضول بدورها إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على فلسطينيين قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة وأصاب عددا منهم.

وفي وقت سابق، تذرّع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم إعادة محتجزة مدنية تدعى أربيل يهود ضمن مجندات أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سراحهن، ظهر اليوم السبت، وقال إن حكومته “لن تسمح للفلسطينيين بالعبور إلى شمالي قطاع غزة حتى ترتيب هذه الخطوة”.

وأضاف في بيان صدر عن مكتبه “لن تسمح إسرائيل لسكان غزة بالعبور إلى شمال قطاع غزة حتى يتم ترتيب إطلاق سراح المدنية أربيل يهود، التي كان من المفترض أن يتم إطلاق سراحها اليوم”.

كان من المفترض

وحسب الاتفاق، كان من المفترض أن تفتح إسرائيل -بمجرد تسلم الدفعة الثانية من المحتجزين- طريق صلاح الدين الذي يربط جميع أجزاء قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب بطول 45 كلم، أمام الفلسطينيين، وفق صحيفة معاريف.

فيما نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصادر إسرائيلية مطلعة (لم تسمّها)، أن إسرائيل طلبت من الوسطاء الدفع نحو إطلاق سراح أربيل يهود قبل يوم السبت المقبل في عملية منفردة”. وأضافت المصادر “إذا تم إطلاق سراحها فإن عودة سكان غزة إلى شمال قطاع غزة ستبدأ قبل يوم السبت”.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، كان من المفترض أن تطلق حماس خلال الدفعة الثانية من المرحلة الأولى من صفقة وقف إطلاق النار 3 مجندات ومدنية واحدة هي أربيل يهود، لكنها أطلقت بدلا عن ذلك سراح 4 مجندات.

وقبل بيان مكتب نتنياهو، قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” إن “الغزيين بدؤوا بالتجمع صباح اليوم في نقطة بشارع الرشيد غرب مدينة غزة، وذلك تمهيدا لعودتهم إلى شمال القطاع بعد الإفراج عن المجندات الأربع”.

موافقة وكواليس

وفي تطور لاحق، ذكرت قناة كان الإسرائيلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وافقت على عودة النازحين بعد تأكدها أن الأسيرة أربيل يهود على قيد الحياة.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن “إسرائيل أوضحت أنها كلما تمت إعادة الرهينة أربيل يهود بسرعة فإن الانسحاب من نتساريم سيكون أسرع”، وأضافت الصحيفة أن “مفاوضات (تجري) خلف الكواليس لحل قضية إطلاق سراح الأسيرة أربيل يهود”.

كما نقل موقع والا عن مسؤولين إسرائيليين أنه “إذا أفرج عن أربيل يهود فإن عودة السكان إلى شمال قطاع غزة ستكون قبل يوم السبت”، مضيفا “طلبنا من الوسطاء العمل على الإفراج عن أربيل يهود قبل يوم السبت بشكل منفصل”.

في المقابل قالت حماس إنها “تحمّل الاحتلال مسؤولية أي تعطيل في تنفيذ الاتفاق وتداعيات ذلك على بقية المحطات”، مضيفة أن “الاحتلال يتلكأ في تنفيذ بنود الاتفاق وتبادل الأسرى بمواصلة إغلاق شارع الرشيد ومنع عودة النازحين للشمال”.

شاركها.
Exit mobile version