استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخرون برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق بالضفة الغربية، في حين تواصل قوات الاحتلال مداهمة المنازل واقتحامها واعتقال العشرات.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شاب فلسطيني متأثرا بإصابته الحرجة بالرصاص الحي، الذي أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي صوبه، عند مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل في الضفة الغربية.

وكانت قوات الاحتلال المتمركزة على مدخل المخيم أطلقت الرصاص بكثافة على الشاب محمد حسين إسماعيل مسالمة داخل مركبته عند مدخل المخيم، وتركته ينزف، مدعية أنه قام بعملية دهس وأصاب جنديين إسرائيليين. وبذلك يرتفع عدد شهداء الضفة إلى 317 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأصيب 4 شبان آخرون بالرصاص الحي خلال المواجهات التي اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال بلدة يطا جنوب الخليل.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 14 فلسطينيا من مخيم الجلزون شمال رام الله، خلال حملة مداهمات قبل انسحابها وإطلاقها سراح عدد منهم في وقت لاحق.

وكانت قوات إسرائيلية راجلة اقتحمت عديدا من المنازل في المخيم، واعتدت بالضرب على بعض سكانها، كما صادرت عدة مركبات، واعتقلت من تصفهم بالمطلوبين لديها.

هدم منازل الشهداء

كما أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم منازل عائلات 3 شهداء كانوا قد استشهدوا برصاص الاحتلال عند حاجز النفق غرب مدينة بيت جالا، في محافظة بيت لحم، الشهر الماضي.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال دهمت منازل عائلات الشهداء الثلاثة عبد القادر القواسمي، ونصر الله القواسمي، وحسن قفيشة، وحطمت أبوابها، وأبلغت العائلات بالهدم خلال الأيام المقبلة.

ويذكر أن قوات الاحتلال أخذت قياسات المنازل الثلاثة في نفس يوم استشهادهم، تمهيدا لهدمها.

وفي نابلس، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضرب على شاب في أثناء اقتحام قرية، واعتقلت آخر من بلدة بيتا.

وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال بنابلس أحمد جبريل بأن شابا (24 عاما) نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، بعد تعرضه للضرب من قبل قوات الاحتلال.

وأوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب جهاد أيمن دويكات، بعد أن دهمت منزل ذويه في بلدة بيتا جنوبا، وفتشته.

وكانت تلك القوات قد اقتحمت قريتي روجيب وسالم، ودهمت عدة منازل، وعبثت في محتوياتها.

قوات الاحتلال تعتزم هدم منازل عائلات 3 شهداء (الجزيرة)

استمرار الاعتقالات

في الأثناء، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (رسمية) ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، اليوم السبت، إن عدد معتقلي الضفة الغربية ارتفع إلى 4860 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد اعتقال الجيش الإسرائيلي 14 فلسطينيا خلال ساعات مساء أمس الجمعة وحتى صباح اليوم.

وذكر البيان أن الاعتقالات الأخيرة تركزت في مخيم الجلزون بمدينة رام الله حيث أبقى الاحتلال على اعتقال 7 مواطنين، بعد عملية تحقيق ميداني مع مجموعة منهم، في حين توزعت بقية الاعتقالات على محافظتي نابلس (شمال) والخليل (جنوب).

ووفق الهيئة والنادي، تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة خلال حملات الاعتقال، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة المركبات.

وأوضحا أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، أو من تم الإفراج عنهم لاحقا.

وحتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قدر عدد الأسرى داخل السجون بنحو 7800، بينهم 2870 معتقلا إداريا.

والاعتقال الإداري هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، من دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد إلى 6 شهور قابلة للتمديد.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كثف الجيش الإسرائيلي مداهماته واقتحاماته لقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس، بالتزامن مع حرب مدمرة ومتواصلة على قطاع غزة.

شاركها.
Exit mobile version