دعا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان سامي أبي المنى اليوم الخميس إلى فتح تحقيق شفاف في الأحداث التي شهدتها محافظة السويداء جنوبي سوريا، مطالبا بمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف.

وشدد أبي المنى في تصريحات له اليوم على رفض الطائفة “أي محاولة لزرع الفتنة بين الدروز والسنة”، مؤكدا أن “الطائفة ستقوم بكل ما يلزم لتطويق الفتنة ومنع امتدادها”، في إشارة إلى التوترات التي أعقبت الاشتباكات الأخيرة بالمنطقة.

وختم الزعيم الدرزي تصريحاته بالتأكيد على ضرورة إفساح المجال للتهدئة ودعم المصالحة في السويداء، معتبرا أن الحل يبدأ من الداخل السوري عبر الحوار والتفاهم بين مكونات المجتمع المحلي.

 

كما أعلن شيخ العقل عن إطلاق حملة إنسانية عاجلة تهدف إلى “نصرة أهالي السويداء وإنقاذ الجرحى والعمل على إعادة المخطوفين”، داعيا الدول العربية الداعمة للثورة السورية إلى “رعاية مسيرة بناء الدولة السورية على أسس العدالة والمواطنة”.

وسبق أن أكد أبي المنى الأسبوع الماضي رفضهم أي نزعة انفصالية أو تقسيمية في سوريا أو لبنان، إلى جانب رفض طلب الحماية الإسرائيلية التي قال إنها “تضرب تاريخنا وهويتنا”.

ويأتي ذلك في تعليقه على الأحداث التي شهدتها محافظة السويداء جنوبي سوريا، والتي بدأت قبل أيام بعمليات انتقامية متبادلة بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى من عشائر عربية بدوية، وتدخلت قوات الجيش والأمن لـ”فض الاشتباكات”، لكنها انسحبت بعد الدخول في مواجهة.

ولاحقا، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن المفاوضات ما زالت جارية للبدء في عملية تبادل الموقوفين بين عشائر البدو والمجموعات المسلحة في محافظة السويداء، في حين انتشرت قوى الأمن الداخلي على مشارف المحافظة لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار وحماية الأهالي.

شاركها.
Exit mobile version