تناولت صحف ومواقع عالمية الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، ومخاوف إسرائيل من تحركات الإدارة الأميركية على ضوء الجولة المرتقبة للرئيس دونالد ترامب في المنطقة، بالإضافة إلى المفاوضات الأميركية الإيرانية.

وحذر تقرير في صحيفة “لوموند” الفرنسية من نتائج كارثية للخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، ويستند في ذلك إلى تحذيرات متواصلة من منظمات إغاثية من أن الخطة غير عملية ولا يمكن تطبيقها في غزة.

ونبّه التقرير إلى أن إسرائيل بالإضافة إلى انتهاكاتها في قطاع غزة، تتملص من المسؤولية وتفوض شركات أمنية خاصة للقيام بمهام خطيرة بشكل غير قانوني في القطاع، مع غياب آليات لمحاسبة العاملين لديها في حال وقوع أي نوع من الخروقات.

وتناولت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” تقارير تتحدث عن “سحب الولايات المتحدة مطلبَها بنزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار، واعتبارها دعوةَ إسرائيل إلى إخراج مقاتلي حماس من غزة غير واقعية، وأيضا استبعاد واشنطن إمكانية نجاح مزيد من القوة في تحرير الأسرى”.

وعلقت الصحيفة الإسرائيلية بالقول إن “التقارير تأتي وسط قلق إسرائيلي إزاء تحركات اتخذتها إدارة الرئيس ترامب مؤخرا بما في ذلك إبرام اتفاق مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، مع مخاوف من أن واشنطن قد توافق على اتفاق مع إيران يحفظ لها برنامجها النووي”.

ومن جهته، تحدث مقال في موقع “إسرائيل هيوم” عن قلق متزايد في إسرائيل من أن ترامب سيركز خلال جولته المرتقبة في الشرق الأوسط على تعزيز المصالح الأميركية بالدرجة الأولى، ويشير المقال إلى قلق بالغ حتى داخل الدائرة القريبة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من عدم القدرة على التنبؤ بالخطوات التالية لترامب في وقت يتحدث فيه عن قرب إعلان مفاجآت جديدة.

اتفاق مع إيران

وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن الولايات المتحدة ستصطدم بالمعضلة نفسها خلال الجولة التالية من المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي، رغم أن التقارير تتحدث عن تحقيق اختراقات.

ووفق الصحيفة، فإن إدارة ترامب قادرة على التوصل إلى اتفاق أحسن من المتوقع إذا أبدت مرونة أكثر وفق مبدأ “تقديم المزيد للحصول على المزيد”، إذ يمكن -تضيف “نيويورك تايمز”- منح إيران إعفاء من كل العقوبات الاقتصادية مقابل فرض مزيد من القيود إلى أجل غير محدد على برنامجها النووي.

ولا يستبعد مقال في مجلة “ناشيونال إنترست” تحوّل المفاعلات النووية إلى أهداف عسكرية أكثر جاذبية في النزاعات المستقبلية، مما ينذر بعواقب وخيمة يتعدى نطاقها طرفي الصراع، كما جاء في المقال الذي يذكر مثالا على ذلك التهديدات باستهداف منشآت إيران النووية وما قد يترتب عليه من مخاطر على كل شعوب المنطقة.

وخلص المقال إلى أنه لا يوجد ما يدعو للاعتقاد بأن المحطات النووية لن تكون هدفا في الحروب القادمة.

شاركها.
Exit mobile version