أثارت تقارير صحيفة التايمز البريطانية عن خلافة عز الدين الحداد لمحمد السنوار في قيادة كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- جدلا وتفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي.
وجاءت هذه التقارير بعد إعلان الجيش الإسرائيلي تمكنه من اغتيال القائدين محمد السنوار ومحمد شبانة قبل نحو أسبوعين في خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث وصف الأول بأنه قائد الجناح العسكري لحركة حماس خليفة محمد الضيف.
وحسب الصحيفة البريطانية، فإن عز الدين الحداد -المكنى “أبو صهيب” والبالغ من العمر 55 عاما- نجا من 6 محاولات اغتيال سابقة، وحاولت إسرائيل اغتياله 3 مرات خلال الحرب الحالية.
وأشارت تايمز إلى أن الحداد يُعد المطلوب الأبرز لإسرائيل حاليا، وأنه كُلف في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023 بتنسيق عملية التسلل الأولية إلى إسرائيل، كما أدار عملية الاستيلاء على قاعدة ناحال عوز العسكرية.
ووصفت الصحيفة الحداد بأنه يُعرف بحذره الشديد في اتصالاته ويتجنب الظهور علنا، ويغير مكانه باستمرار، ولا يثق إلا بعدد قليل جدا من الأشخاص خارج دائرته المقربة، مشيرة إلى استشهاد اثنين من أبنائه في الحرب.
وزعمت تايمز أن الحداد هو صاحب الكلمة الفصل في اتفاق وقف إطلاق النار، في الوقت الذي لم تعلق فيه حركة حماس حتى الآن على هذه التقارير أو حتى على إعلان الجيش الإسرائيلي اغتيال محمد السنوار.
“سيؤرقهم كثيرا”
ورصد برنامج شبكات (2025/6/3) تفاعلات متنوعة عبر مواقع التواصل مع هذه التقارير، حيث كتب فايز: “قالوا في أخبارهم: بعد السنوار، على رأس قائمة الاغتيالات قائد شمال قطاع غزة عز الدين الحداد، فخرج عليهم عز الدين الحداد ورجاله من تحت الأرض”.
وعلقت تالا بالقول: “عز الدين الحداد، هذا الاسم سيؤرقهم كثيرا”، بينما غرد عمر: “يستشهد قائد يأتي بعده ألف قائد أشد بأسا وقوة وعنادا على العدو الجبان الغادر، والقادة الأبطال سيحققون النصر الذي يراه العالم بعيدا وتراه قريبا”.
في المقابل، دعا أحمد إلى التريث في التعامل مع الأخبار، وكتب: “القسام لم تعلن عن استشهاد محمد السنوار، يجب عدم التعامل مع أي خبر ما لم تعلن المقاومة رسميا”.
وفي سياق متصل، علق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بعد إعلان الجيش الإسرائيلي اغتيال السنوار وشبانة قائلا: “عز الدين الحداد في غزة وخليل الحية في الخارج وجميع شركائهم في الجريمة هم التالون”.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، الذي أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.
وتشير التقارير إلى أن قيادات المقاومة الفلسطينية تواصل تكييف هياكلها التنظيمية والعسكرية للتعامل مع التحديات المستمرة، رغم الضربات المتكررة التي تستهدفها من قبل قوات الاحتلال.