حظي مقطع فيديو متداول لتضامن مصريين مع نازحين فلسطينيين في قطاع غزة ممن وجدوا خلف السياج الحدودي بين البلدين، بإشادات واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ومنذ أن بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية البرية في القطاع، وهو يعمل جاهدا لدفع مئات الآلاف من أهالي غزة إلى النزوح نحو الجنوب، وبشكل خاص إلى مدينة رفح بالقرب من الحدود مع مصر.

وحسب أرقام وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، فإن مليون و400 ألف شخص نزحوا إلى مدينة رفح الفلسطينية، مما تسبب بأزمة إنسانية شديدة في المنطقة التي كان يقطنها قرابة 300 ألف فلسطيني قبل العدوان الإسرائيلي.

ورصد برنامج شبكات (11/1/2024) مقطع فيديو يظهر نصب نازحين فلسطينيين لخيام بدائية أو ما يشبهها قرب السياج الحدودي مع مصر، حيث استقبلت منطقة المواصي بمدينة رفح وحدها 300 ألف نازح.

والمواصي، منطقة غير مؤهلة لاستقبال النازحين، وتقع بمحاذاة الشريط الحدودي مع مصر، وطبيعة أرضها زراعية وصحراوية، وعدد المنازل فيها لا يتجاوز العشرات، حيث بلغ عدد سكانها قبل العدوان الإسرائيلي نحو 9 آلاف شخص فقط.

وتداول مغردون مقطع فيديو أظهر مواطنين مصريين وهم يمدون أسلاك الكهرباء والمياه والطعام للفلسطينيين عبر فتحات السياج الحدودي.

إشادة واحتفاء

وشهدت منصات التواصل تفاعلا واسعا مع هذا المقطع، غلب عليه الإشادة والاحتفاء، ومن ذلك ما كتبه سائر “تحية طيبة إلى هؤلاء الأبطال الشجعان.. عمل رائع يدل على إنسانية وطيبة الشعب المصري.. فطرة تحب الخير، وتسعى بكل قوة إلى مساعدة المظلومين”.

في حين غردت مريم “الشعب المصري من أطيب وأرحم شعوب الأرض وحبه لفلسطين ليس له حدود”، كتب عبد الحكيم “هؤلاء تربطهم القرابة والنسب والدم والقبيلة وفوق كل هذا الدين هو أقوى الروابط. إنهم شعب واحد، ولكن الاستعمار قسم الأرض”.

أما محمد علاء، فقال “يمكن مفيش (لا يوجد) بيت في مصر، رغم ظروف الحياة، إلا وأرسل لأهلنا في غزة الذي يقدر عليه، ورغم هذا نحن آسفون وحقكم علينا.. أرواحنا هناك ليس فقط أهلنا”.

وفي السياق، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية (أوتشا) إنه “منذ 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لا تزال الكهرباء منقطعة عن قطاع غزة، وأشار إلى أن انقطاع الاتصالات، ونفاد الوقود يعيق مساعي تقديم المعونات والاستجابة الوافية للأزمة الإنسانية المستفحلة”.

من جانبها، حذرت لجنة استعراض المجاعة بالأمم المتحدة من ازدياد خطر حدوث مجاعة يوما بعد يوم في غزة، بسبب القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.

شاركها.
Exit mobile version