كثّف الجيش الإسرائيلي غاراته على المنطقة الوسطى من قطاع غزة، مع دخول العدوان يومه الـ88، ما أسفر عن استشهاد 70 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 100، بينما ارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال المعلنة إلى 507.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن القصف الإسرائيلي تكثف ليلا بالمدفعية والزوارق الحربية على مناطق الزوايدة ودير البلح والنصيرات وسط قطاع غزة.

كما تعرض مخيما البريج والمغازي لقصف مدفعي وسط عجز سيارات الإسعاف عن الدخول إلى مخيم البريج لانتشال الشهداء والجرحى.

وأضاف المراسل أن دير البلح تعرضت في الساعات الماضية لقصف إسرائيلي مكثف، موضحا أن 15 من بين الشهداء من عائلة مطر، التي استهدف منزلها بغارة إسرائيلية، كما أُدّيت صباح اليوم الثلاثاء صلاة الجنازة على عدد من الشهداء في المنطقة.

استهداف قوة إسرائيلية خاصة

في الأثناء، بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صور استهداف قوة خاصة إسرائيلية داخل مبنى بقذيفة “تي بي جي” المضادة للتحصينات وسط جباليا البلد في شمال قطاع غزة.

كما بثت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مشاهد جديدة من عملية وصفتها بالنوعية، استهدفت فيها موقع قيادة وسيطرة إسرائيلي جنوب مدينة غزة.

من جهته، أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام تدمير 71 آلية عسكرية بشكل كلي، أو جزئي خلال 4 أيام.

وأضاف أبو عبيدة أن مقاتلي القسام أكدوا قتل 16 جنديا إسرائيليا، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، ونفّذوا 42 مهمة عسكرية أوقعت عددا من الجنود الإسرائيليين قتلى وجرحى، مشيرا إلى أنهم استهدفوا عددا من قوات الاحتلال بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد واشتبكوا معها من المسافة صفر.

وقال الناطق باسم القسام إنهم فخّخوا منزلين ونفقين ضد جنود إسرائيليين، وفجّروا ألغاما في آليات إسرائيلية، إضافة إلى تنفيذ عمليتي قنص واستهداف مروحية.

وأظهرت المقاومة الفلسطينية في غزة أنها لا تزال قادرة على استهداف إسرائيل بعد أكثر من 12 أسبوعا من بدء العدوان، إذ أطلقت وابلا من الصواريخ على تل أبيب مع الدقائق الأولى من 2024.

اعتقالات وجثامين بالشوارع

في غضون ذلك، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن عدد المعتقلين من قطاع غزة في السجون الإسرائيلية ارتفع بنسبة 150% عن الشهر الماضي.

ومنتصف الشهر الماضي، أفاد رامي عبده، مؤسس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف، بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت ما لا يقل عن 900 فلسطيني في شمالي القطاع، وذكر المرصد أن إسرائيل تحتجز معظم المعتقلين من غزة في قاعدة زيكيم العسكرية.

وأظهر انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي -من أحياء شمالي مدينة غزة- دمارا واسعا وجثثا وأشلاء متناثرة.

ففي حي الشيخ رضوان، تناثرت جثامين عشرات الشهداء في الشوارع، وظلت ملقاة على قارعة الطرقات لأيام.

وبعد استكمال قوات الاحتلال انسحابها من الحي، تكشّف حجم الدمار الهائل الذي أصاب المباني السكنية والمرافق الصحية والمؤسسات جراء القصف الذي استمر أسابيع.

ارتفاع حصيلة قتلى جيش الاحتلال

وعلى الجانب الإسرائيلي، قال مستشفى سوروكا إنه استقبل -أمس الاثنين- 24 جنديا مصابا، جراح اثنين منهم خطيرة في معارك غزة.

وأضاف المستشفى الإسرائيلي أنه قدم العلاج لـ 2408 جنود أصيبوا في غزة منذ بدء الحرب.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، مقتل أحد جنوده، وإصابة 4 آخرين بينهم ضابط بجروح خطيرة، ما يرفع حصيلة قتلاه المعلنة إلى 171 منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وإلى 507 منذ بداية العدوان على غزة.

وتقول إسرائيل إن الحرب في غزة، التي حوّلت معظم مناطق القطاع إلى أنقاض وأودت بحياة الآلاف، لا تزال أمامها شهور كثيرة.

لكن إسرائيل أشارت إلى مرحلة جديدة في الحرب مع حديث الجيش عن تقليص قواته في غزة هذا الشهر، والانتقال إلى مرحلة تستمر لشهور.

وتقليص عدد القوات سيسمح لبعض جنود الاحتياط بالعودة إلى الحياة المدنية، مما يدعم الاقتصاد الإسرائيلي المتضرر من الحرب، وفق ما أعلنته وسائل إعلام إسرائيلية.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عدوانا على غزة، خلّف حتى -أمس الاثنين- 21 ألفا و978 شهيدا، و57 ألفا و697 مصابا، 70% منهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

شاركها.
Exit mobile version