سجل اثنان من أعظم أساطير كرة القدم على الإطلاق -وهما كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي- رقما قياسيا غير مرغوب فيه مع منتخبي بلديهما في أمم أوروبا يورو وكوبا أميركا 2024.

وعانى النجمان الكبيران في هز الشباك خلال مشاركتهما الحالية في البطولتين، مما ترك المشجعين يتساءلون عما إذا كان ذلك يمثل نهاية حقبة للثنائي الذي سيطر على جوائز وألقاب الساحرة المستديرة على مدار الـ20 عاما الماضية، وفازا معا بـ13 كرة ذهبية.

وشارك رونالدو في جميع مباريات البرتغال الثلاث بدور المجموعات ثم ثمن النهائي لكنه فشل في هز شباك الخصوم، والحال نفسه ينطبق على ميسي الذي لعب مباراتين في دور المجموعات وغاب عن مواجهة بيرو يوم الأحد 30 يونيو/حزيران الماضي بسبب إصابة في الفخذ، وشارك أساسيا ضد الإكوادور في ربع النهائي.

وفي مصادفة غريبة قدم كلا اللاعبين تمريرتين حاسمتين بالمسابقتين، حيث مرر رونالدو إلى زميله برونو فرنانديز، ليسجل هدفا في فوز البرتغال على تركيا 3-0 يوم السبت 22 يونيو/حزيران الماضي، في حين كان ميسي حاسما في تأهل الأرجنتين إلى ربع نهائي كوبا أميركا بمساعدة لاوتارو مارتينيز على تسجيل هدف في الدقيقة الـ88.

ركلتا جزاء ضائعتان

أضاع ليونيل ميسي الفائز بالكرة الذهبية 8 مرات ركلة جزاء حاسمة للأرجنتين في ربع نهائي كوبا أميركا ضد الإكوادور، والمصير نفسه عاشه نجم النصر السعودي رونالدو الذي أضاع ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الأول تصدى لها حارس المرمى يان أوبلاك.

عدم قدرة ميسي (37 عاما) ورونالدو (39 عاما) على هز الشباك حتى الآن أثارت الشكوك بشأن ما إذا كانا لا يزالان يستحقان مكانا أساسيا في صفوف منتخبي الأرجنتين والبرتغال.

وطوال مسيرتهما سجل الثنائي معا أكثر من 100 ركلة جزاء في مسيرتهما، إذ حصل رونالدو على 194 ركلة جزاء سجل منها 164 ركلة، في حين حصل ميسي على 140 ركلة جزاء وحوّل 109 إلى أهداف.

مارتينيز وكوستا ينقذان ميسي ورونالدو

على الرغم من اضاعة ميسي ورونالدو ركلتي جزاء حاسمتين في اليورو وكوبا أميركا فإن الأرجنتين والبرتغال تأهلتا إلى نصف وربع نهائي المسابقتين على الترتيب، وذلك بفضل الأداء الأسطوري للحارسين إيميليانو مارتينيز ودييغو كوستا.

ونجح الحارس الأرجنتيني مارتينيز في التصدى لركلتي جزاء للإكوادور، ليقلب الموازين لصالح منتخب التانغو الذي فاز 4-2 بركلات الترجيح وتأهل لربع النهائي رغم ركلة ميسي الضائعة التي كادت تكلف منتخب بلاده الإقصاء من البطولة.

وكانت المشاركة السادسة القياسية لرونالدو في النهائيات القارية لتنتهي بشكل قاس جدا وقد تجبره على الاعتزال الدولي لو لم يتألق كوستا في صد الركلات الترجيحية الثلاث لسلوفينيا، ليقود منتخب بلاده إلى ربع النهائي ويمسح دموع رونالدو التي انهمرت كثيرا بعد إهداره ركلة الجزاء.

وفشل “الدون” حتى الآن في تعزيز رقمه القياسي من حيث عدد الأهداف في النهائيات القارية (14 بفارق 9 عن الفرنسي ميشال بلاتيني) والأهداف الدولية بالمجمل (130)، مما جعله محبطا في بعض الفترات.

هل أوشك عصر ميسي ورونالدو على النهاية؟

وأثار عدم تسجيل رونالدو وميسي للأهداف حتى الآن في المسابقتين القاريتين تساؤلات المشجعين في شتى أنحاء العالم فيما إذا كان هذا الصيام التهديفي يشير إلى نهاية حقبتهما، خاصة مع اقتراب اللاعبين من المراحل الأخيرة من مسيرتهما المليئة بلحظات لا تنسى وإنجازات لا مثيل لها في كرة القدم.

والآن أمام ميسي ورونالدو فرصة سانحة لإنهاء مسيرتهما الدولية بطريقة مثلى في حال استفاقا من سباتهما التهديفي وهزا الشباك فيما تبقى من مشوراهما في يورو وكوبا أميركا.

وضمنت الأرجنتين مكانا في نصف نهائي كوبا أميركا، حيث ستواجه الفائز من مباراة فنزويلا ضد كندا، في حين سيحاول “الدون” ورفاقه الوصول إلى نصف نهائي اليورو، لكن عليه أولا تجاوز عقبة فرنسا القوية الليلة.

شاركها.
Exit mobile version