قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن وجود سلطة فلسطينية قوية مصلحة أمنية إسرائيلية، محذرا من انفجار الأوضاع في الضفة الغربية جراء استمرار منع دخول العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل واستمرار منع تحويل أموال المقاصة الفلسطينية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال غالانت إن تأخر حل هاتين المسألتين قد يضر بتحقيق أهداف الحرب، مشيرا -في سياق آخر عقب اجتماع عقده اليوم لتقييم الأوضاع في الضفة الغربية- إلى أن “الجيش الإسرائيلي لن يوقف حربه حتى يهزم حماس وينتصر في هذه الحرب”.

وتأتي تصريحات غالانت هذه ضمن سياق التباينات والخلافات داخل مربع الحكم في إسرائيل، فموقفه من السلطة الفلسطينية يعد النقيض لما يكرره ويلح عليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وكان نتنياهو قد قال إن إسرائيل مستعدة لمحاربة قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة، مشددا على أن قطاع غزة سيبقى تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية بعد الحرب.

وأضاف نتنياهو -وفق تصريحات سربتها وسائل إعلام إسرائيلية عنه أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست- أن إسرائيل جاهزة لسيناريو تقلب فيه فوهات البنادق، وتوجهها نحو قوات السلطة.

ونددت الرئاسة الفلسطينية بتصريحات نتنياهو حول استعداد حكومته اليمينية المتطرفة لاحتمالية خوض حرب ضد القوى الأمنية الفلسطينية بالضفة الغربية، واعتبرتها دليلا على نيته إشعال الضفة.

وقد أعلن نتنياهو مرارا رفضه اتفاق أوسلو الذي أدى لقيام السلطة الفلسطينية في غزة وأجزاء من الضفة الغربية عام 1994.

شاركها.
Exit mobile version