أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، الغارات الجوية الإسرائيلية التصعيدية على السويداء ودرعا ووسط دمشق، كما ندد غوتيريش بإعادة انتشار القوات الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة.
ودعا غوتيريش إلى وقف فوري لجميع انتهاكات سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وإلى احترام اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، وجدد التأكيد على ضرورة دعم انتقال سياسي ذي مصداقية ومنظم وشامل في سوريا، بما يتماشى مع المبادئ الرئيسية لقرار مجلس الأمن 2254 /2015.
وأعرب عن قلق بالغ إزاء استمرار تصعيد العنف في السويداء، والذي أفادت تقارير بأنه أودى بحياة المئات من الأشخاص بمن فيهم مدنيون كما أصيب وشرد آخرون.
وأدان كافة أشكال العنف ضد المدنيين بما في ذلك التقارير عن عمليات القتل التعسفي والأفعال التي قال إنها تذكي نيران التوترات الطائفية وتحرم الشعب السوري من فرصته في السلام والمصالحة بعد 14 عاما من الصراع الوحشي.
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة دعوته إلى خفض فوري للتصعيد في العنف، واتخاذ تدابير عاجلة لاستعادة الهدوء وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
كما أدان الانتهاكات وتعهد بالتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها، ودعا إلى أن تتحلى هذه العملية بالشفافية.
تحركات أممية
وعلى صعيد ذي صلة، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، يُجري اتصالات مكثفة في خضم هذه الأزمة، بينما توجد نائبته، نجاة رشدي، في دمشق وهي تتواصل بفعالية مع الأطراف المختلفة.
على الصعيد الإنساني، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الأعمال العدائية الفتاكة لا تزال تعرّض المدنيين للخطر، مع استمرار ورود تقارير عن نزوح كبير وأضرار لحقت بالبنى التحتية الحيوية، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والاتصالات.
وقال المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى إن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني يخططون لإرسال وفد لتقييم الاحتياجات وتقديم المساعدة الأساسية في السويداء، بمجرد أن تسمح الظروف بذلك وبالتعاون الكامل مع السلطات المعنية.
وحذر مكتب أوتشا أيضا من أن الوصول إلى المناطق المتضررة لا يزال مقيدا بشدة بسبب انعدام الأمن وإغلاق الطرق. ويُفيد بأن المدنيين غير قادرين على الوصول إلى المرافق المخصصة كملاجئ جماعية.
بالتوازي مع ذلك، حذر الشركاء في المجال الإنساني من أن الخدمات الطبية منهكة، بما في ذلك في محافظة درعا المجاورة، حيث بلغت المستشفيات طاقتها الاستيعابية تقريبا. وقد أرسلت منظمة الصحة العالمية إمدادات طبية طارئة إلى درعا.