كشف فحص للحمض النووي خضع له النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور عن البلد الأفريقي الذي جاء منه أسلافه إلى البرازيل.

وأطلق الاتحاد البرازيلي لكرة القدم حملة لاستكشاف جذور لاعبي المنتخب الوطني حملت اسم “الجذور الذهبية” التي تهدف للتوعية بالسود، والتزاما منه بالعمل من أجل مجتمع شامل في كرة القدم.

وقبل انطلاق مباراة البرازيل وضيفتها أوروغواي في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، استلم فينيسيوس من اتحاد اللعبة في بلاده شهادة نسب رسمية تؤكد أن أصوله منحدرة من الكاميرون وتحديدا من قبيلة تيكار، وذلك بعد خضوع اللاعب لفحص الحمض النووي (DNA).

ونشر الاتحاد البرازيلي -عبر موقعه الإلكتروني الرسمي- بيانا قال فيه “بالنسبة لنا، فإن فينيسيوس جونيور ليس أفضل لاعب في العالم فقط، بل هو رمز لمقاومة العنصرية والإلهام العالمي”.

وأضاف “تكريما له أطلقنا حملة الجذور الذهبية، وهي حملة خاصة تكشف عن أصول فيني جونيور الأفريقية، وتسلط الضوء على فخر وتاريخ الشعب البرازيلي الأفريقي وخاصة في كرة القدم”.

وتابع “يرغب فيني في تكريم جذوره، حاله كحال العديد من الأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي ممن تم محو تاريخ أسلافهم بسبب العنصرية وإرث العبودية، وبفضل اختبار الحمض النووي اكتشفنا بلد فيني جونيور وقبيلته الأصلية، فأسلافه ينحدرون من قبيلة تيكار في الكاميرون”.

من جهته، قال إيدنالدو رودريغيز رئيس الاتحاد البرازيلي “الاحتفال بفينيسيوس جونيور هو احتفال بإنجازات جميع البرازيليين، ومن خلال التعرف على أصول اللاعبين نؤكد من جديد التزامنا تجاه مجتمع شامل، ونعترف بالدور الأساسي للثقافة الأفريقية البرازيلية في هويتنا ونجاحنا في كرة القدم العالمية”.

وكان والد فينيسيوس هو الوحيد الذي على دراية بالحفل، لكنه لم يعلم بخضوع ابنه لفحص الحمض النووي ولا بنتائجه، حيث تم الكشف عن الأمر في ملعب أرينا فونتي نوفا في مدينة سلفادور قبل انطلاق مباراة البرازيل وأوروغواي.

وعلّق نجم ريال مدريد البالغ من العمر 24 عاما على ما حدث “لم أكن على دراية بالأمر، رأيت ذلك الآن وأنا سعيد جدا لأننا من الكاميرون، من المهم بالنسبة لنا أن نعرف من أين أتينا”.

وشارك فينيسيوس مع البرازيل ضد فنزويلا وأورغواي في التصفيات المونديالية المؤهلة لكأس العالم 2026، وانتهت المباراتان بالتعادل الإيجابي 1-1.

ودافع فينيسيوس عن ألوان منتخب البرازيل في 37 مباراة دولية منذ أن ارتدى قميص “السيليساو” للمرة الأولى في سبتمبر/أيلول 2019، سجل خلالها 5 أهداف وصنع مثلها.

في هذه الأثناء تطرّقت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية إلى صدفة غريبة في ريال مدريد، حيث إن الفرنسي كيليان مبابي زميل فينيسيوس في “الميرنغي” ينحدر هو الآخر من أصول كاميرونية من والده ويلفرد مبابي لوتين.

وأوضحت أن مبابي يحمل الجنسيتين الفرنسية والكاميرونية في الوقت نفسه.

شاركها.
Exit mobile version