اندلع حريق في منشأة نفطية غربي روسيا وسقط قتلى وسط أوكرانيا نتيجة ضربات جديدة متبادلة بالمسيّرات، في حين تخوض قوات البلدين معارك على جانبي الحدود.

وقال حاكم مقاطعة بيلغورود غربي روسيا فياتشيسلاف غلادكوف -اليوم الثلاثاء- إن هجوما شنته طائرات مسيرة أوكرانية الليلة الماضية تسبب في حريق بمستودع للوقود في مدينة ستاري أوسكول.

وأضاف غلادكوف أن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق، مؤكدا أنه لم تقع وفيات أو إصابات.

الحريق اندلع جراء هجوم بمسيرة أوكرانية على مستودع وقود في مقاطعة روستوف جنوبي روسيا (رويترز)

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن دفاعاتها الجوية دمرت 13 طائرة مسيرة أوكرانية الليلة الماضية.

وأضافت الوزارة، عبر قناتها على تطبيق تليغرام، أن جميع الطائرات المسيّرة أسقطت فوق المناطق المتاخمة لأوكرانيا.

في المقابل، أعلن سلاح الجو الأوكراني اليوم أنه أسقط 46 من أصل 110 طائرات مسيرة أطلقتها روسيا الليلة الماضية.

وقال في بيان له إنه فقد أثر 60 طائرة مسيرة روسية في المجال الجوي الأوكراني بينما غادرت اثنتان أخريان باتجاه روسيا البيضاء، مشيرا إلى أن القوات الروسية أطلقت أيضا صواريخ وقنابل موجهة.

وكانت أوكرانيا وروسيا تبادلتا الأحد هجمات بالمسيرات وصفت بأنها الأكبر في الحرب التي بدأت أواخر فبراير/شباط 2022.

المدفعية الأوكرانية تستهدف مواقع روسية في ضواحي بلدة توريتسك بدونيتسك (غيتي)

قتلى بأوكرانيا

في غضون ذلك، أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل امرأة وأطفالها الثلاثة جراء هجوم صاروخي روسي على مبنى سكني في مقاطعة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس فولوديمير زيلينسكي، وسط البلاد.

وقالت السلطات المحلية إن الضحايا انتشلوا من تحت الأنقاض، مشيرة إلى أن القصف الروسي أسفر عن إصابة 14 آخرين.

وفي السياق، قال حاكم مقاطعة خاركيف (شمال شرق) أوليه سينيهوبوف إن 3 أشخاص أصيبوا جراء قصف استهدف مباني سكنية في مدينة خاركيف الليلة الماضية.

وكان قصف روسي استهدف أمس الاثنين منطقة دنيبروبيتروفسك (وسط أوكرانيا) وأسفر عن مقتل 3 وإصابة 19 آخرين، بحسب السلطات الأوكرانية.

كما قالت السلطات المحلية إن القصف ألحق أضرارا بسد خزان كوارخوف في المنطقة، وأدى إلى ارتفاع كبير في منسوب مياه أحد الأنهار، وشكل “تهديدا” بحدوث فيضان في الأراضي المجاورة.

ويستمر القصف المتبادل بالمسيرات والصواريخ بينما تخوض القوات الأوكرانية والروسية معارك في مواقع عدة بمقاطعة دونيتسك (شرقي أوكرانيا) وكورسك (غربي روسيا).

وأقرّت كييف بصعوبة وضع قواتها في دونيتسك في ظل التقدم الروسي المستمر منذ أشهر.

وفي كورسك التي توغلت فيها القوات الأوكرانية منذ مطلع أغسطس/آب الماضي، تستمر الاشتباكات بين الطرفين، وقالت كييف أخيرا إن قواتها خاضت أول اشتباك مع وحدات كورية شمالية تقاتل إلى جانب الجيش الروسي.

وتسببت الحرب في مقتل مئات الآلاف من الجانبين الأوكراني والروسي، وأدت إلى تدهور كبير في العلاقات بين موسكو والغرب.

شاركها.
Exit mobile version